مجسات المراقبة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
السلام عليكم ، مجسات المراقبة :
يظل المرء يراقب المشهد من بعيد بمجسات خارقة تُمكِّنه من الدقة وقت التحليل بحيث لا يتأثر بآراء الآخرين لكي يُعطي النتيجة النهائية التي تعبر عن شخصيته وأفكاره التي بالطبع سيكون لها وقع مختلف على المجتمع الذي يعيش فيه ، فهو بتلك الأفكار يكون له نفع لا يعيش عالةً على المجتمع دون أنْ يُقدِّم شيئاً في المقابل وكأنه عاجزٌ عن التفكير في أي أمر من أموره بحيث يُحدِث التغيير المُنتَظر منذ آلاف السنين ولكن هيهات فقد يعتقد الكثيرون أن دورهم يُقتَصر على المشاهدة فحَسب دون الرغبة في إبداء الرأي ولو من باب الفضول وهذا ما يجعلهم يقفون محلك سر دون التقدم ولو خُطوة واحدة للأمام ، ثم يشكون حالهم فيما بَعْد ويظلوا يعانون من الفشل والإحباط واليأس والعجز الفكري رامين كل تلك المآسي على الدولة والمؤثرين فيها فلِمَ لا يكون أحد منهم ذا أثر ذات يوم ؟ ، لِمَ نُحمِّل الآخرين كل المسئوليات رغم تقصيرنا في أداء ما علينا من واجبات مهما كانت ضئيلة ؟ ، بل إلى متى سنظل على تلك الحال التي ستُدمر مستقبلنا بلا أدنى شك ؟ ، فلا بد من الحِراك واليقظة المستمرة حتى ننقذ أنفسنا وبلادنا من الهلاك والسقوط في فوهة الخراب الغير منتهي الأثر ...
Post A Comment: