شرود | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


شرود | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 

السلام عليكم ، 

شرود : 

جلست أتأمل السماء علَّني أجد فيها ما أفتقده في تلك الأرض البائسة التي نشأت وترعرعت فيها ، أطمح بالتحليق ، بأنْ أضرب بجناحيّ عُرض تلك السماء العالية الصافية كأسراب الطيور المهاجرة ، أرفرف في كل ضواحيها سعياً وأملاً وبحثاً عمَّا أفتقر في حياتي الحالية ، ربما هبطت على تلك البقعة التي أعثر فيها على مبتغاي منذ عصور ، ربما أستريح فيها من كثرة الطيران والهجرة من مكان لمكان ، ربما أتوصل لتلك الآمال البسيطة التي قضيت عمراً كاملاً أتمنى أنْ أحصل عليها ولم أقدر ، ربما يستكين قلبي ويهدأ من اضطرابه وتخبطه ، من تلك الصراعات التي تَضُج داخله ، ربما تتوقف تلك الأفكار التي تَدُك عقلي وكأنما تطرقه بمطرقة عنيفة حتى الموت ، ربما حُلَت جميع مشاكلي وقت الوصول لهذا المكان الذي لا أعرف موقعه حتى تلك اللحظة وعلَّه لا يكون بعيداً عن كل أحلامي التي حققتها بالفعل بحيث أحظى بكل ما أرغب في ذات المكان المريح الذي أشعر فيه بالسكينة والاستقرار النفسي الذي لا يضاهيه شعور آخر ...



Share To: