"هَذَا أَنَا" | بقلم الأديب المغربي عمر مرحام الجموحي
هَكَذَا
مُنْذُ البَدْءِ
وأنا أَجْترِحُ مِنَ الزّمَنِ
فُصُوصَ نَصِيبِي
مِنَ الشَّوْقِ والحَنِينِ
مِنْ سَرادِيبِ العُمْرِ
أَهُشُّ عَلَى يَبَابٍ الأَيَّامِ
بِعَصاً لِي فِيهَا
مآرٍبُ أخْرَى
لِي وَحْدِي
وبَيْنَ ترْنٍيمَةٍ وتَنْهِيدَةٍ
هَذَا الَّذِي يُؤذِّنُ فِي صَدْرِي
كُلَّ حِينٍ
يَشُدُّنٍي إِلَى مَا تَرَسَّخَ فِيهِ
مِنْ صَبَابَةٍ وَأَنِينْ
أزْحَفُ نَحْوَ شَرِيطٍ يَغْرَقُ
فِي السَّحَابِ
وَأَمْضِي
أُلَوِّحُ لِلْمَاضِي وَدَاعاً بِلا تَرَدُّدٍ
أُفَارِقُ الأَحْزَانَ بِسَخَاءٍ
لِتَعُدْ أدْراجَهَا مَعَ الرِّيَّاحِ
أدُسُّ شَظَايَا الْيَأْسِ
فِي كُوْمَةٍ بِدُونِ عُقْدَةِ زُنَّارْ
أُقَدِّمُهُ قُرْبَاناً
لِضَوْءٍ الْفًجْرِ
أَتَخَلَّصُ مٍنْ عٍبْئِي
كَامِلاً بِلا شَظَايَا
وَأُفْرِشُ أَوْرَاقَ الأًمَلِ
بٍسَاطاً نَمَارِيقَ
وَابْتِسَامَاتٍ
تَفُوحُ عِطْراً
تَتَمَايَلُ بِغَنَجٍ
فِي مُنْعَرَجَاتِ قَلْبِي
وَأَمْضِي مِنْ جَدٍيدٍ
وَأَمْضِي مِنْ وَرِيدٍ
حِينَهَا
اِعْتَزَلْتُ الأنِينَ
سَامًرْتُ سُكُونَ الَّليْلٍ
وَحِيداً
أُُنًاجِي طَيْفاً يَزْحَفُ نَحْوِي
فِي اسْتِحْيَاءٍ
وَحَتَّى أَتَجَنَّبَ غَمًزَاتِ الْمَارِقِينَ
سَوَّيْتُ ضَحَكَاتِي
عَلَى أَوْتَارِ نَبْضٍ خَافِتٍ
مِن صِنْفِ هَمْسِ الْوَتَرِ
بِهِ أَزْهُو
يَصْفُو لٍي ضَوْءُ السًّحَرٍ
أٌرَدِّدُ فِي صَمْتِي
تَرَاتِيلَ عُشًّاقِ النُّورِ
عِنْدَهَا أَشْرَقَتْ فٍي عَيْنَيْكِ
كُلَّ النُّجُومِ
وَانْعًكَسَ سَنَا مُحَيَّاكِ
عَلَى وَجْهِ القَمرْ
اِنْبَجَسَ
مٍنْ رُمُوشِكِ السَّاحِرَةِ
شُعَاعُ الثُّرَيَّا
أًنَارَ مًاتَبَقَّى مِنْ عُمْرٍي
فَمَضَيْتُ أََطٍيرُ وَ أَطِيرْ
خِلْسَةً
نَحْوَ الآتِي ..
عمر مرحام الجموحي
برشيد يوم 05.07.2023
Post A Comment: