استغلال الوقت | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
السلام عليكم ،
استغلال الوقت :
دقت عقارب الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ، لقد مرّ اليوم دون أنْ أُقدِّم شيئاً جديداً ، لا أعلم لِمَ يصيبني هذا التوتر حينما يمضي الوقت دون أنْ أمارس فيه مهامي المُفضَّلة أهو خوف من عقاب الله على إهدار الوقت أم خشية ضياع حياتي في اللاشيء ؟ ، أهو قلق من القادم أم ندم على الماضي ؟ ، فالوقت حقاً ثمين كما أخبرنا السالفون فتلك المقولة لم تكن مجرد كلمات متراصة بلا معنى ولكنها تحمل بين طياتها الكثير من القيم التي قد لا يُقدِّرها هذا الجيل على الإطلاق ولكني لم أنتمِ إليه يوماً فما زلت أحاول الحفاظ على مبادئ السابقين لأنها هي الباقية السليمة التي تُمكِّننا من الحفاظ على حياتنا من الضياع والتلف الذي قد يصيبها حينما لا نستغل أوقاتنا بالشكل المناسب الذي يحقق لنا ذواتنا ويُوصِّلنا لمبتغانا الذي سعينا إليه منذ وقت طويل ، أعلم أن الوقت الذي يمضي لا يعود لذا يعتريني هذا الخوف القاتل في كل يوم ينقضي بلا طائل وأحاول تعويض ما فاتني بكل إرادتي في المرات القادمة وعلَّ الله ينجيني من مهزلة إهدار الوقت بلا جدوى فيما لا ينفع ...
Post A Comment: