«أحِبَّ لفلسطين ما تُحبُّ لوطنك»..🇵🇸🌿 | بقلم الأديبة المصرية آيات عبد المنعم 


«أحِبَّ لفلسطين ما تُحبُّ لوطنك»..🇵🇸🌿 | بقلم الأديبة المصرية آيات عبد المنعم



إلىٰ أنصافِ المُتعاطفين عرباً وغرباً، لمن يرفعون نعوشَ قلوبهم الحزينة تبكي فلسطين لأيامٍ معدودة بعدها يفطرون النسيان وجبةً متخمة بالخُذلان، يذرفون دمعةً من عينٍ ويغمضون أُخرىٰ، ويتوقفُ نحيبُ هذا الحداد عند حدود تحيا بلادُنا آمنة مستقرة واللّٰه ينصر غزّة!


لكلّ من ذاق مرارة الخُذلان في معاركه الدنيويّة الصغيرة، 

إن كان قلبُـكَ أَحرقَ كلَّ قصائـد الغزل حين خانكَ الحبيبُ مرّةً.. إذا كُنتَ إلى الآن لا تنسىٰ أن تدعو على مديرك الأعلىٰ حين خصم من راتبك الشهري قرشاً واحداً ظُلماً، إن كُنتَ بعد مرورِ سنين على جرحك لا تمشي في الشارع الذي يقطنهُ أصدقاؤك الذين باعوك....


باللّٰه عليـك كيـف بعـد أن ذُقت طغيـان الخُذلان، تنصرُ فلسطيـن الجريحة بفأسكَ المهزوم، كيف تصمّ أذن الروح، وأنتَ تسمعُ صُراخ جارك ينتحرُ على مآذن الإنسانيّة الغائبة، إنَّ هذا الحريق الممتد سيغزو دارك إن بخلتَ عنهُ بالماء..

هكذا تدورُ سُنَّـةُ الكون من يُطعِمُ الوردَ نوراً يحصدُ عطره، ومن يخذلُ نفسهُ ويحجبُ عنها الضوء يحيا في الظلام..


أينما كُنتَ إنَّكَ من أصحاب القرار، ازرع في راحة رعيتِكَ، كلَّ

ما أُوتيتَ من قـوّةٍ وانصرْ الحقَّ يَنصرك..

قلبُكَ وطنٌ مستقلٌ متكاملُ الأركان.. اشحذ سلاحك فلا خيرَ في جغرافيّة جيشٍ لا يمدُّ ذراعه وبصره لتحرير فلسطيـن.

دَون على جبينِ الورقِ الأبيض والأخضر معاً، وفي ذاكرة أبنائك، وطلابك، والعابرين، أكتبها بترابِ روحكَ الأحمر «أحِبَّ لفلسطين ما تُحبُّ لوطنك».


آيات عبد المنعم.

بيـروت..

15/ ربيع الأول/ 1445هـ

30/  أكتـوبـر  / 2023مـ



Share To: