هل يجوز للبنات قبول طلب الصداقة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ؟ | بقلم أ. د روحية مصطفى أحمد الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة 


هل يجوز للبنات قبول طلب الصداقة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ؟ | بقلم أ. د روحية مصطفى أحمد الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة
هل يجوز للبنات قبول طلب الصداقة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ؟ | بقلم أ. د روحية مصطفى أحمد الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة 


( هذه رؤيتي ، وأستنير برؤيتكم أصدقاء صفحتي الكرام )..........

لكي نجيب على السؤال بصورة منطقية ومقبولة شرعاً وعقلاً ، لنا أن نعرف الآتي:

أولاً : ما الهدف من وراء إرسال طلب صداقة لبنت ما ، هل تمثل لك قيمة معرفية وثقافية تستفيد منها على الصعيد الشرعي والاجتماعي ، أم مجرد حيلة للولوج إلى صفحتها ، والتمكن من مخاطبتها عبر الصفحة أو عبر الغرف المغلقة ؟ والغالب في مثل هذه الصداقات هو المقصد الثاني .

ثانياً : إذا تتبعنا بعض صفحات الشباب من الجنسين ، وخاصة حينما يختلط الحابل بالنابل تجد هذه الصفحات تقوم على ترويج المعلومات الغير موثقة ، والانشغال بتفاهات الأمور ، والتريقة (الألش بلغة الشباب ) على القاصي والداني دون ضوابط ، بل قد يتعدى الحوار في موضوع ما إلى الاختلاف على شخصية معينة ، ويتحول الاختلاف إلى جدال ، والجدال إلى سباب ، وقد يطال الأب والأم ، بل قد يطال الدين ؟ّ!

إذن نخلص من هذا إلى أن طلب الصداقة من الولد إلى البنت أو العكس جائز ولكن بضوابط الهدف منها سد الذرائع إلى الفساد  : 

1- أن تمثل صفحة الولد أو البنت منبع معرفي على المستوى الديني أوالثقافي أوالاجتماعي لطالب الصداقة .

2- أن يكون الحوار بصورة حضارية محترمة ، بعيدة عن الابتذال والإسفاف ومخاطبة الغرائز .

3- أن يكون الهدف هو المعرفة المعلوماتية ، وليس حيلة للتدرج إلى شخص البنت أو الولد .

4- أن لا يكون هناك حوار عبر الغرف المغلقة ( الدردشة ) أو تبادل الصور أو مقاطع الفيديو التي تكشف عن الشخصية .

5- ألا يتدرج الحوار إلى الاعتداء على العقائد ، أو من اختلفنا معهم في الرأي .

6- ألا يتحول الحوار إلى جبهة للسباب والتنابذ بالألقاب .

7- أن يكون الحوار بعيداً عن لغة التحريض على العنف ، أو إشعال الفتنة الطائفية في المجتمع. 

8- أن يتسم الحوار بالموضوعية ، والنقد البناء بعيداً عن العصبية المذهبية والعرقية . 

قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (2) المائدة . والله تعالى اعلى وأعلم .



Share To: