غــــذاء ا لـــروح | بقلم الأديب المصري د. طارق رضوان جمعة
Food Of The Soul By The Egyptian Writer Dr. Tarek Radwan Gomaa
غــــذاء ا لـــروح | بقلم الأديب المصري د. طارق رضوان جمعة |
"لَكَ الحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِسانِي، أَفَبِلِسانِي هذا الكالِّ أَشْكُرُكَ؟ أَمْ بِغايَةِ جُهْدِي فِي عَمَلِي أُرْضِيكَ؟ وَما قَدْرُ لِسانِي يارَبِّ فِي جَنْبِ شُكْرِكَ؟ وَما قَدْرُ عَمَلِي فِي جَنْبِ نِعَمِكَ وَإِحْسانِكَ؟ إِلهِي إِنَّ جُودَكَ بَسَطَ أَمَلِي وَشُكْرَكَ قَبلَ عَمَلِي....أبى حمزة الثمالى".**
**عطاؤنا يعكس وعياً اجتماعياً عالياً لأن دافعنا إليه هو هذه"النحن" الكامنة في نفوسنا . فحياة الإنسان تقاس أو تُقيّم، بمقدار ما يقدّمه من عطاء. لذلك فكل يوم يمّر عليك، دون أن تعطى فيه شيئًا لغيرك، لا تحسب هذا اليوم من أيام حياتك... النصيحة من أنواع العطاء:هناك أوقاتاً تمثّل فيها النصيحة الجيّدة أعظم الهبات، فكم من نصيحة تلقيناها بالمجان من قبل محب وكان لها الأثر البالغ على قرار اتخذناه.**
**التشجيع والدعم من أنواع العطاء:من بين الأشياء العظيمة التي يمكننا أن نسديها للغير أن نسانده ونشجّعه.والصبر من أنواع العطاء:هبة الصبر تعود بالنفع على كلا الطرفين، وهذا لأن الصبر دوماً ما يكون نتاج الفهم، وهذا أقصى ما نريده من الغير، وخاصة أولئك الأقرب إلينا، فنحن نحتاج منهم الصبر والفهم حينما لا نكون في أفضل حالاتنا.والتعاطف والود من العطاء: في كلّ مرّة نشارك فيها الآخرين بعواطفنا سواء المفرحة أو المحزنة، فإننا نقدّم لهم هديّة قيّمة.والغفران والتسامح من العطاء:هذه الهبة مضمونة القبول لدى الطرفين، فينال كل من المعطي والمتلقي شيئاً ذا قيمة كبرى، ألا وهو الراحة النفسية.**
**قال أبو حمزة الشَّيباني :"إنك جزء من قافلة تمشي نحو الهدف. فاما يتعلم البشر كيف يعيشون كالأخوة أو يموتون كالبهائم. دع كل شخص ينظف أمام بابه، عندها سيكون العالم بأكمله نظيفاً. فالتَّعاون على البرِّ داعية لاتّفاق الآراء، واتّفاق الآراء مجلبة لإيجاد المراد، مكسبة للوداد. ففضيلة الفلَّاحين التَّعاون بالأعمال، وفضيلة التِّجَّار التَّعاون بالأموال، وفضيلة الملوك التَّعاون بالآراء والسِّياسة، وفضيلة العلماء التَّعاون بالحِكَم. قديماً كانت الفروسية والغزل والمرأة بيئة واحدة تعاون فيها البطولة والشاعرية والجمال. ويمكن للقوة فقط أن تتعاون،
Post A Comment: