كتابة القرآن الكريم على الماء | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف


كتابة القرآن الكريم على الماء | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
كتابة القرآن الكريم على الماء | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

 


قراءة وكتابة القرآن علي الماء في المذاهب الأربعة


#مذهب_الأحناف


قال ابن عابدين في حاشيته ( 3 / 364 ) :


« اختلف في الاستشفاء بالقرآن بأن يقرأ على المريض أو الملدوغ الفاتحة ، أو يكتب في ورق ويعلق عليه أو في طست ويغسل ويسقى ، [و على الجواز عمل الناس اليوم] ، وبه وردت الآثار » .


#مذهب_المالكية


قال القاضي عياض في إكمال المعلم ( 7 / 101 ) في كلامه عن فضيلة النفث في الرقية :


«وفائدة ذلك - والله أعلم - التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء والنفس المباشر للرقية والذكر الحسن والدعاء والكلام الطيب، كما يتبرك [بغسالة] ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى فى النشر ».


وقال ابن الحاج في المدخل ( 4 / 121 ) :


«وما زال الأشياخ من الأكابر رحمة الله عليهم يكتبون الآيات من القرآن والأدعية فيسقونها لمرضاهم ويجدون العافية عليها ».


#مذهب_الشافعية


قال النووي في المجموع ( 2 / 171 ) :


«ولو كتب القرآن في إناء ثم غسله وسقاه المريض فقال الحسن البصري ومجاهد وأبو قلابة والأوزاعي : 


لا بأس به وكرهه النخعي ؛ ومقتضى مذهبنا : [ أنه لا بأس به ] فقد قدمنا في مسائل مس المصحف ، أنه لو كتب القرآن على حلوى أو غيرها من الطعام فلا بأس بأكله ».


وقال التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( 5 / 159 ) :


«وَرَأَيْت كثيرا من الْمَشَايِخ يَكْتُبُونَ هَذِه الْآيَات للْمَرِيض ويسقاها فِي الْإِنَاء طلبا للعافية ».


#مذهب_الحنابلة


قال أبو داود في مسائله ( 1668 ) :


«سمعت أحمد ، سئل عن الرجل يكتب القرآن في شيء ، ثم يغسله ويشربه ؟ 


قال : أرجو أن لا يكون به بأس ».


وقال عبد الله بن الامام أحمد ( 1621 ) :


«رَأَيْت ابي يكْتب التعاويذ للَّذي يقرع وللحمى لاهله وقراباته وَيكْتب للمراة اذا عسر عَلَيْهَا الْولادَة فِي جَام اَوْ شَيْء لطيف وَيكْتب حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَّا انه كَانَ يفعل ذَلِك عِنْد وُقُوع الْبلَاء وَلم اره يفعل هَذَا قبل وُقُوع الْبلَاء ورأيته يعوذ فِي المَاء ويشربه الْمَرِيض وَيصب على رَأسه ».


وقال علاء الدين المرداوي في تصحيح الفروع ( 3 / 249 ) :


«ويجوز أن يكتب القرآن أو ذكر غيره بالعربية في إناء ثم يسقيان منه ويرقى من ذلك وغيره بما ورد من قرآن وذكر ودعاء ».


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 12 / 599 ) :


«وإذا كتب شيء من القرآن او الذكر فى اناء او  لوح ومحي بالماء وغيره وشربه ذلك فلا بأس به(نص عليه احمد) وغيره ونقلوه عن ابن عباس انه كان يكتب الكلمات من القرآن والذكر ويأمر بأن تسقى لمن به داء وهذا يقتضي

ان لذلك بركة ».


وقال ايضا في مجموع الفتاوى(64/19)


ويجوز أن يكتب للمصاب وغيره من المرضى شيئا من كتاب الله وذكره بالمدد المباح ويغسل ويسقى كما نص على ذلك احمد وغيره .



Share To: