لعنة الحيرة | بقلم ندى موسى / شاعرة وكاتبة سودانية


لعنة الحيرة | بقلم ندى موسى / شاعرة وكاتبة سودانية
لعنة الحيرة | بقلم ندى موسى / شاعرة وكاتبة سودانية



تلك المشاعر التي تلتف  كازرع أخبطوط لايمكن الفكاك منها

ولعنة الحيرة التي تحاصرني

وكأن المطاف انتهى عندها

أصبحت مرنه كافعي تبتلع أضعاف حجمها

أبتلع النكبات واحدة تلو الأخرى في هدؤ تام

في هذا العالم الأغبر  ينتصر الجبناء ويموت الحب ذلك الذي نحيا به فالحب للشجعان فقط ... 

مذ عرفت نفسي وأنا أحصدُ الخيبات واحدة تلو الأخرى 

ومشاعري كحبال تلفني

كيف لي التنصل منها؟ 

وكيف أجزم  برهقي

وملامحي تبتسم؟ 

يامن تنظرون  اليّ من ثقوب  أحرفي أوتعملون

حينما يناديني يراعي أهرعُ اليه بعنفوان

 أتمني أن لايتوقف فإن عمري لديه... 


تمنيتُ أشياء كثيرة ولكن أكثر ماتمنيته أن أتقن القسوة.. أن اجيدها

إن اعزف على أوتار الكذب لحنا حتي لا أتعب مرة أخرى وأصابُ بالرهق

لا أدري هل هذا مايسمى بالغباء الاجتماعي لاني لست ذكية أمام كومة البشر وتقلباتهم؛ مزاجيتهم؛ أنانتيهم المفرطة وكذبهم اللامتناهي.. 

لا استطيع أن أستوعبَ أن هناك بشرا  يتنفسون بزيف  المشاعر ... 

يبحرون كالقرصانه لأخذ ماليس من حقهم ثم يهربون دون حياء

ذلك يفوق حجم قدرتي على الاستيعاب.. 

ماتت الدهشة لدي حينما تواترت المواقف... 

لم أعدْ أقف عن الأحداث..


والان وبعد مُضى مامضى من عمري... 

أدركت مرارة  كل شي مر بي

لم تكن سوى مثالية لاوجود لها

اسرفت سنواتي وانا اناضلُ عن شيء لا وجود له... 

لم اجده في محاطاتي او لقاءاتي.. 

اعترف الان أن

كل مافعلته كان بتلقايتي وحبي للجميع ..

لم أفعل شيئا لارضاء غرور احد. 

او لنيل حبه... يكفيني انني راضيه عن نفسي واتمنى رضاء الله.. 


مهلا لقد نسيت أن

قابيل قتل هابيل

و أن من كان له تسع وتسعون نعجة طمع في نعجة اخيه

واخوة يوسف القوا به في  غياهب الجب

كل ذلك ولم أعي! 

لا يبهرني المدح ولايقهرني الذم.. 

مؤسف ان تجد نفسك وقد اهدرت عمرك وانت تناضل

لأجل اللاشيء الذي هو كل شيء


 #ندى_موسى




Share To: