بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 


بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل
بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 



وكأنما الحـياة تُفـلت مني 

تُفلت .. تُفلت يديها والوقتُ ينهمرُ بين يدي 

والأيامُ تتساقط ... يومًا بعد يوم 

يا إلهي لماذا يهزُّ هذا القلق عُمري ؟!!

‏اقبل على يومي وكأني مقبل على حرب، أضع ألف خطةٍ ليمر اليوم بسلام...

أنا من الذين يخافون أن ينتج عن أبسط تصرفاتهم كارثة، أُناسٌ مُتعبون

‏لقد شعرت ببشاعة العالم في كل مرة أردت البكاء ولم أجد يدًا تمسح دمعي، في كل مرة أردت السلام ولم أجد كتفًا أميل برأسي المتعب نحوها؛ في كل مرة أجعل من الآخرين أصدقائي ولا أجدهم صادقين بما فيه الكفاية معي!

‏لا أحد هنُا يعلم مقدار هذا الألم 

الألم الذي يجعلني أفقد إيماني بكل شيء وكم هو مؤلم أن أعمى وأتوه في ظلام روحي للأبد...

لا أعلم ما حل بي كنت قبل فترة سعيدة والآن كأن أحزان العالم تخنقني!.

كنت أردد لنفسي كوني قوية، في اللحظة التي كنت أبكي فيها!..

ماذا الذي فعلته يا الله 

ليحصل كل هذا الخراب بداخلي؟

أرجوك تدخل، أوقف نزيف أحلامي

كما لو أن جسدي كلهُ أمتلئ بالوحدة والدموع .

كانت لديّ وردة، أفرطتُ في أعطاءها الماء

فظنت أني أريد قتلها فإختارت من يعطيها قطرات...

‏أنا متناقضة جدًا، ‏أحاول نسيانه وأكتب عنه...

لم أشعر أبدًا بالرغبة في القفز من جسرٍ ما، ولكن هناك أوقات أردت فيها أن أقفز من حياتي، من جلدي...!

بينما يُقاتل العالم لأستحواذ بعضهُم؛ دولة دولة...

أنا هنا وكُل ما أتمناه أن تكتبُ لي، تخيّل؟

على كل حال أنا حزينة،  فهل سيقف العالم للحظة كي يربت على كتفي؟.



Share To: