حنظلةٌ أنا | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد 


حنظلةٌ أنا | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد



حنظلةٌ  أنا

بكيتُ يومَ ولدْتُ

لأني  من أمّةٍ غبيّة

  تثرثرُ تنشدُ الشّعرَ ولا تعرفُ

معنى الحريّة

تصنِّفُ  لكنّها لا تملكُ فلسفةً 

ولا  هويّة 

.......

عربيٌّ أنا .

  ولا  زلتُ متمسِكا  ببعيري 

وأتباهى بالعباءةِ  الجاهليّة

ولا زِلتُ تائها أبحثُ عن انتماءٍ لطائفةٍ 

  أو قبيلةٍ بدويّة

   عثمانيٌّ  انتدابٌ  أتلفّتُ حولي 

وأتمسّحُ  بالأممِ الغربيّة 

   احتلالٌ فنكباتٌ  فنكساتٌ، احتارَتْ

  في وصفِها الأبجديّة 

........

  حنظلةٌ أنا 

بِلا   هويّة تتقاذفُني المِللُ والأديانُ

والنّعراتُ الطائفيّة

   ضحاياااا  أنا وأقراااني

  و الشهادةُ! اسمٌ  أطلقوهُ على

عذاباتي الأزليّة

.......

    أمةُ اِقرأ:

هلّا  صحوة تعيدُ أبناءَكِ 

إلى ركبِ الإنسانيّة .

.......

خربشاتي 

ردينة أبوسعد




Share To: