أنا أنتَ | بقلم الشاعرة الفلسطينية إنعام سليمان


أنا أنتَ | بقلم الشاعرة الفلسطينية إنعام سليمان



أنا أنتَ

أنتَ أنا 

هذا يعني 

أنك مرآتي 

و أنا مرآتك

هل تسمي هذا اتحاد ؟

ستشهد اللغة هذا التطابق 

كَ ظاهرة كونية 

كأن تلقي الكورزات ظلها على الأرض 

نلقي بظلنا على اللغة 

حرف على السطر 

حبر على طاولة المعنى 

قصائد ملونة ...


يقول البحر : " عندما تحزن المليكة ، تنكسر اللغة"


أحزن 

قلبي مفعول مطلق لما سيأتي ....


تشتاق 

الكتابة حياتنا اليومية لدفن شوقنا في طيات اللغة ...


القبلة 

الفنجان الأخير لرشف تفاصيل اللقاء ....


الهذيان الذي أعاني منه الآن 

الموت الذي يقبع داخل اللغة 

تفسير واحدة لا حياة بعده 

أن تمضي دون عناق ،،


أبكي 

تبتل قصائدنا 

مناديلك لن تكفي لعصر ذيل القصيدة .. 


أنا الآن 

أعود للوحدة 

النوم باكراً 

سحب الوقت إلى شرشف النهار ..


وحده   ،،،

(( قربك ))

العلاج الفعال لِ نوبات الهذيان ،،،،


أغرق   بكل ما أوتيت  من قصائد 

 تنجو بكل ما أوتيت بِ مظلات الصباح ،،

لا يهم أنا غارقة مذ  وجد و نسيان....



أسمع ضحكات في أول الليل 

هي الوحدة 

تهمس :

"عدت إلي يا مسكينة بكامل أشعارك"

ضعيها جانبا 

و تهيأي لِ تواشيح الليل ...


الحب 

لأول مرة في مطفأة السجائر 

في موقد النار 

مجانين من  يحدقون بِ جمره 

من يقلبون الرماد 

احذر هناك جمرة اسمها (( عودة ليست آمنة))


لم أمارس الشعر من قبل 

الأولى أن تفتح بابا للغة 

و تفاصيل الشدة و الألف التي لامست صدر المجاز ،

همزة في أول الاسم 

في وسط البحر 

   إني التقيت بكَ كَ جندي عائد من الحرب ..

السين التي حبلت من نون النور 

الدال التي شدت الميم إليها دون أن تراعي رضوض الذاكرة ،،،،


قلبي ينبض 

قلبك يدق 

إن القلوب على شوقها تلتقي......


أنا عبقرية النسيان 

دلني على قصيدة تشير إلي 

و لو  (( بغمضة عين ))




Share To: