المجاهرة بالمعصية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

المجاهرة بالمعصية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 

المجاهرة بالمعصية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 

المجاهرة بالمعصية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 

السلام عليكم ، 

المجاهرة بالمعصية : 

المجاهرة بالمعصية فعلٌ شنيع ربما يكون أقبح من اقتراف الذنب في حد ذاته فلا تستهن بهذا الأمر مُطلقاً كي لا تساهم في تفشي تلك الظاهرة في المجتمع ممَّا يؤدي لزيادة فساده واتساع دائرة الذنوب أكثر ممَّا هي عليه ، كُنْ عاقلاً ولتحتفظ بتلك الكوارث الفادحة التي ترتكبها في قرارة نفسك فالعالم ليس بحاجة لشخصٍ سفيه مثلك يركض وراء كل ما هو وضيع لا يتلاءم مع أمور الدين ويتعارض مع كل ما أمرنا الله باتباعه ، كَفانا فِسقاً وبدعاً فلسوف نرحل عن هذا العالم في القريب العاجل فلا داعي لكل تلك الزِلل التي نقع فيها بمَحض إرادتنا دون اعتبار لشيء وكأن كل أمور الكون لا تَلزمنا أو تُقِر بكوننا جزءاً متناهي الصغر من هذا التكوين الدقيق له الذي يسير كل شيء فيه بحسابٍ ودقة فائقة ، فلسوف نُحاسَب جميعاً على كل تلك التصرفات الحمقاء التي تصدُر عنا والتي نساهم من خلالها في نشر كل ما هو بذئ ، قمئ ، يتنافى مع كل تعاليم الدين التي من المفترض أنْ تُقوِّم سلوكياتنا وتُروِّض حياتنا بعض الشيء إنْ كنا راغبين في الاعوجاج ، فمَنْ أراد شيئاً فعليه دون أنْ يُرغِم الآخرين على السير على نفس خُطاه أو اتباع نفس نهجه الذي بالطبع سيُودى به للهاوية شاء أم أبَى ...