أريد اللحاق بي | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
![]() |
أريد اللحاق بي | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى |
كلما قادني ذلك الجنون، توجستُ خيفةً منّي
من خُطى أجهلها
ومن شعورٍ يكبّلني
ويخطف مسافاتي
أودّ اللحاق بي
أودّ أن أكسب رهاني
أن أخرج من بوتقتي
أن أطبطب عليّ
وأمنحني فرصةً أخرى
أن أُمسك مقودي دون ارتجاف
طالما تركتُ نفسي للرياح تعصفني
طالما خضعتُ دون أن أُقرّ بالهزيمة
لكنني، وإن أطلقتُ شراعي
لم أكن أملكُ حقّ التجديف
لا لضعفي،
بل لقوّتي التي أجبرتني على الخضوع لهزائمي
لستُ أنكر ما كان بيني من جراح
جراحٌ قاومت، لكنها في النهاية لم تصمد
ولست أنكر أنني وظفت خطوي في طريقٍ واحد
ولست أنكر صدقي مع الحياة
ولكنني حين رأيت النور، جهرني
فلم أرَ سوى ما تحت قدمي
ولم أُكترث
قليلٌ من يعترف بخطئه
قليلٌ من لا يُكابر
وقليلٌ من يصدق
لم تكن الحياة يومًا عادلة
ولهذا أصابنا الوجوم
لم تعد تدهشنا المواقف
ولم يعد للأمور نصاب
هي دنيا…
إن وعينا يومًا معناها،
ربما نجونا.
Post A Comment: