على مقعدِ عجوز | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
![]() |
| على مقعدِ عجوز | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك |
على مقعدِ عجوز
أرتاحُ، أصمتُ، أتذكّرُ
أرى الأيامَ والزمنَ رحلةً
هنا وقعتُ
هنا قمتُ
هنا رقصتُ
هنا بكيتُ
هنا نجحتُ
وهنا ياما فشلتُ
الأيامُ فيلم فعلًا
ساعةٌ ساعتان وبيخلّص
نحكي نشكي نرجع
الحكايةُ صغيرةٌ
بتفاصيلَ كثيرةٍ تحيّر
كلُّ معركةٍ وكلُّ خسارةٍ
خدتْ من العمرِ سِكّةً ووقتًا
وما كانتش تستاهل
ولا حتى تضيع فيها وقت
حلم ورا حلم
صفحة ورا صفحة
ضحكةُ يومٍ
ويومُ صفعةٍ
ويومُ مطرٍ
ويومُ سفرٍ
وأنت مسكين
مربوط بخيطٍ طويلٍ
ناعمٍ حريرٍ
تبعد ترجع
دايرة وكلمة: أنا خايبة
ودلوقتَ تاخد نَفَس
ومش عارف التاني جاي ولا إيه
ترتاح وتبص وتسأل
ليه ده كله؟
وأنا عملت إيه؟
مسكين لا رحتَ ولا جيتَ
على حجرٍ تستنى القدر
ويعالم شكله إيه الموت؟
كرامة وراحة
ولا حكمة مش متاحة
العمرُ كراسةُ ورقٍ
في إيد طفلٍ شقيّ
يا ما قطع منها ورق
شخبط على جبينها
حكايةُ ورق
حكايةُ ورق ……


Post A Comment: