Articles by "أشعار"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أشعار. إظهار كافة الرسائل

 

سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق


 

سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق
سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق

وأن كانَ سحرُ البداياتِ ساحراً...

سأظلُ استنشقُ اجيجَ عطر القوافي

سأركضُ واتراقصُ على عقارب الحروف 

واكسو على وجنتي شقائقٌ مبتلة بأبجديات معشقة 

وارمي مفاتيح القلب في بحور الشعر

وانسجُ... انسجُ شرقيات الهوى

واتلاعبُ على الأوزان 

لأصوغ نغمٌ يدندن بالكلماتِ

لأرتوي و اروي ذائقتي المخميلة 

واستمرُ للنهايات 

كما كانَ سحرُ البدياتِ اخاذٌ




لم يتغيّر شيء | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين


لم يتغيّر شيء | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين

 

 لم يتغيّر شيء.. 

لا يزال طائر السنونو يغرّد باكراً.. 

والجارات في حارتنا يتناولن الأحاديث.. 

كما تتناول الجرائد الأخبار.. 

والمثل الشّعبي الذي يقول: 

كلّ الطّرق تؤدي إلى روما.. 

لم يغيّر وجهته.. 


لم يتغيّر شيء.. 

العم مؤنس في مسرحية سعد الله ونوس.. 

 لا يزال يؤدي دور الحكواتي.. 

الدّور الذي نؤديه جميعنا هنا.. 

فوق مسرح الحياة الكبير.. 

والأمّ في رواية غوركي.. 

تستمر في كونها أعظم شخصيات الأدب الرّوسي.. 

لأنّها مثّلت صورة الأمّ في الآداب العالمية كلّها.. 

القطّة الشّقراء الجائعة.. 

تتمرّد على غرفتي.. 

وتنتزع وجبة العشاء.. 

وحين تسألني والدتي إذا أنهيت طعامي.. 

أجيبها: أجل.. 

حتّى لا ترمي بسيل غضبها على القطة.. 

وتغلق في وجهها الباب..

وتنام كما أنام حين ألبسها ثوب فمي.. 

جائعة!


لم يتغيّر شيء.. 

ما زلت أطالع رواية عالم صوفي.. 

وكأنني أطالعها للمرّة الأولى.. 

وأتمهل وأنا آكل من خبز محمّد شكري.. 

حتّى لا يخنقني الشّبع.. 

ليالي الشّمال في أغاني فيروز

 تقضمها ريح الحزن.. 

ورسائلي تقطّع داخلي وحدي.. 

تحوّله إلى طائر مذبوح.. 

يؤدي لعبة الموت بإتقان.. 

فيسافر إليه من دون جناح.. 


لم يتغيّر شيء.. 

ما زلت تكره نصوصي العمودية.. 

لأنّك بطلها.. 

وأنت تحبّ أن تظلّ متخفياً عن الأنظار.. 

كقوس قزح في جزيرة لا يسكنها أحد.. 

ما زلت أحبّ نصوصي العمودية.. 

لأنّك بطلها.. 

وأنا أحبّ أن أراك.. 

تائهاً هنا وهناك.. 

بين ثورتي على نفسي.. 

وبين ثورتي على الآخرين من أجل نفسي. 


لم يتغيّر شيء.. 

فقط أقفلت الباب الذي يطلّ على شرفتك.. 

وقطعت الشّجرة التي عانقنا ظلّها معاً.. 

وأخفقت كما دائماً.. 

في أن أحتسي قهوتي.. 

وأنا أتذكّرك..! 


لم يتغيّر شيء.. 

أنا فقط تخليت عن كوني ميلينا.. 

ولم أعد أنتظر رسالة منك!



 

في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك


في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك

 

في المساء يخترقنا الجنون 

وتمطر السماء الأسئلة 

وتبدو الحجرة ممتلئة بالأشباح 

والجدران تثير ضجة كبيرة 

وهي تحكي معي 

تسألني من انت ؟

أيها الغريب افتح نافذة 

تحدث 

تكلم 

احكِ

اصرخ 

من أين اتيت؟

إلى أين تذهب؟

هل معك أوراق 

هل لك قمر ؟

أتعرف الأسماء؟

اتجيد الكلام كما تتقن الصمت؟

ألك امرأة او أبناء؟

أسرة او قليل من الأصدقاء؟

تكبر الاسئلة 

ويكبر الصمت 

ويعود الفراغ يصرخ 

من زمن طويل توقفت عن الكلام 

من زمن طويل توقفت عن الجنون 

والأحلام 

عن الجلوس في مقعد مسافر 

غبت طويلا عن الناس 

فلم أعد أعرفهم 

لم أعد أذكرهم 

لم أعد أعرف من أنا 

او لما أنا هنا 

أصمت أحتضن الصمت 

وأغوص في الموت 

أو النوم. 

لا شيء هنا يفرق بينهم ……





وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك


وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك

 

أقسى وأمرّ من القهوة 

وأنت وحيد …..

ستسأل عن الأسماء 

وتترنح الصور 

تقفز الدموع 

ويعلو شهيق المطر 

الزجاج فى خارج المقهى 

حزين دموعه تفضحه

والطريق موحل 

والسماء تُقبل الغيمة

وأنا أوزع القبلات العجوز 

على الأصدقاء الغائبين 

يموت الليل قليلا 

ويغفو صوت الشارع 

على الحنين 

اسمع من بعيد 

او يُهيّأُ لي أغنية 

من أغاني الوطن 

زغرودة من أفراح الوطن 

أي حلم من أحلام الوطن 

أخرج للطريق 

يلتهمني الظلام 

وحكايات بلا هوادة 

تغلق عيني نقطة مطر 

يعرفني ثلج المساء 

وجدران بلا قلب 

وحجر يهمس لحجر 

مسكين هذا الغريب ….



وحيد عبد الملاك -٢٠ /٦/ ٢٤





ضحيّةً  تلو الضحيّة | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


ضحيّةً  تلو الضحيّة | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

 

 قدِّمْ  يا هذا   الدِّية

ضحيّةً  تلو الضحيّة

لا تعجب ! 

فنحنُ نلفّقُ لك  قضيّة

......... 

تمرّدتَ على أسيادِكَ يا ولد

سنحرقكَ  أنتَ  والبلد

فلا  تحلمْ بحفيدٍ أو تلد

مُتْ أو  ارحلْ...

اتركِ البلد .اتركِ البلد

  ..........

  لن اتركَ البلد

سأسحقُكُم سيلفظُكم  تُرابي

سأرميكُم  عظاماً  لكلابي 

........

  وسأغرسُ الزّيتونَ  لأحفادي 

  والزّيزفونَ والياسمينَ النّادي

   لن أتركَ البلد  

     فدمي سيزهِرُ  قمحا

     وعِظامي ستبني صرْحا 

    .....

     فأنا  فلسطينية 

      منارةٌ للحبّ والحريّة 

     

     خربشاتي 

   ردينة أبو سعد     

  


 

أعرف دمعةً | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين


أعرف دمعةً | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين

 


أعرف دمعةً.. 

متى ما ابتسمتِ لها.. 

تحوّلت إلى كحل.. 

ينام على ظهر منديل..! 


أعرف شاعراً.. 

يمزّق أشعاره.. 

حين تعترفين أنّك لا تحبينه. 

وأعرف آخر.. 

يكتب قصيدةً.. 

كلّما عانق ظلّك.. 

جدار الشّمس. 


أعرف زورقاً وحيداً.. 

كلّما قصدتِه.. 

نبتت للبحر ذراع..

وللموج أجنحة. 


أعرفُ رسالة تبدأ بِ: 

"مرحباً.." 

حين قرأتِها.. 

صارت "أحبّك" 


أعرفُ لحناً.. 

حين لا تسمعينه.. 

ينزل إلى الطّرقات.. 

ويتسوّل كطفلٍ.. 

فقَدَ أمّه في مكانٍ لم ينتبه له أحد.


أعرفُ مهاجراً.. 

لا هوية له ولا جواز سفر.. 

حين التقاكِ.. 

اشترى وطناً. 


وأعرف أنّ الدّمعة والشّعراء.. 

الزّورق والرّسالة.. 

اللحن والمهاجر.. 

كلّ هؤلاء.. 

بفضلكِ يعيشون داخلي..!



 

نحن في منعطف أزلي | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


نحن في منعطف أزلي | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

 

نحن في منعطف أزلي . 

  يثير في نفسي ألواناً من المشاعر ، سنخرج  منه ، سنبصر النور بالصبر  والعزيمة .

وتمر السنوات ونتفاجأ بأن المنعطف يتوالد   ،   أصبنا بالدوار ، يا  إلهي  !  ضاق المنعطف أصبح الطريق مسدودا ، هيا  فلنعد أدراجنا ...  مستحيلة  عودتك .

.قفْ . اقعِ . راوحْ .  احفر ْ. اهبطْ . 

ابتهلْ إلى الله أن تعود إلى المنعطف  ، وتتحرك  أشباحُ شموسٍ وأقمار تعمّر الدّيار .

يا للبشُرى  ! وجدنا  المصباح ، والمارد  يفحّ بميلادٍ  جديد ، بسبعة أرواح  . 

لا تفرح فالجرح سيفتح ومن جديد ستذبح عروبتك من جديد .

خربشاتي  

  ردينة أبو سعد