Articles by "أشعار"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أشعار. إظهار كافة الرسائل

 

كُفي القتالَ | بقلم الشاعرة السودانية زلفى يعقوب 


كُفي القتالَ | بقلم الشاعرة السودانية زلفى يعقوب


بكت المدامعُ كلها.. و ما بكت عينايَ إلا على الوطنِ الذي سُرقا...


تحسرت طياتهُ..

و بكتِ السماءُ بغيمها.. 

فلعلها و لعل من في الارضِ يجبرُ كسرها... 


جبراً يُزيحُ الدم عن طُرقاتهِ و يُبدلَ الخوف المعمعم امنا... 


كُفي القتالَ!!.. و فُكي قيدَ اناملي.. و فمي المقيد قسرا... 


و لتحرقي كلَ المواثيقِ التي!.. كل الخطايا و العِدا.. 

لا ترحمي! من عاث فيك و ابتلى.. 

فصغارُنا ذاقوا الكهولةَ قبل أن يَرِدْوا الصبا... 


و الجوعُ يأكلُ بيتنا و الأمل عيدانٌ توكأنا على.... 


 و لتعلمي!!.. 

كل البلاد خريطةٌ.. إلا بلادي ملجأٌ في جوفها...


جلَّ من اختارها بين العوالمِ كلِها..لتكونَ للنيل المعظمِ منزلا... 


كُفي القتال.. كفاها ذي الأرواح ان تتشتتا..


كُفي القتالَ.. و هيت نبني جنةً بقصورها و بشعبها المختار نبني جحافلا...





عش وكأنك تقي | قصيدة بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك 


عش وكأنك تقي | قصيدة بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك



عش وكأنك تقي

عش وكأنك انسان 

عش وكأنك الماضي

والمستقبل

والان...

عش وكأنك تفهم

أو كأنك من هنا 

وأبدا لن ترحل.

عش وحولك 

ذيول البشر

وعيون لم تذبل

ورغيف أبدا لن يجف

عش أو مت 

لم يعد فارق هنا 

حاول مجددا 

أعد رمي السهم

ولا تخجل أبدا

هنا انت الطفل المدلل

هنا أنت البطل والقناع 

الزهرة والطمى 

الهزيمة وأصيص الزرع

والبكاء والغناء

وقميص يوسف

وحكمة أيوب 

وصبر البشر

على لهيب الشمس 

عش أو مت 

الحقيقة طفل يلهو

أو رجل يصلي

مدينة ومعبر وحدود

وعرق الجبين 

ورغبة قرد

عش عش 

وكأنك رجل ..

وهذه أصعب وصاياي.....





أحزانٌ وَليلٌ | قصيدة بقلم الأديبة الفلسطينية نهــى عمــر


أحزانٌ وَليلٌ | قصيدة بقلم الأديبة الفلسطينية نهــى عمــر



عُيونُكَ تِلكَ تَكْتَحِلُ الحِدادا

وَقد أَدْمَتْ مَواجِعُها الفُؤادا


يَنامُ السُهدُ في الأجفانِ ناراً

وَيَشتَعِلُ الرُقادُ بها سَوادا


تَرَقَّبُ والحَنينُ يَجولُ يَخشَى ..

مُفاجأةً تُحيلُهُمُ رَمادا


لِماذا غِبتَ يا وَهَجاً لِداري..؟

فأقمارُ السَعادَةِ لا تُنادَى


وعُشّاقُ البِلادِ غَدوا طُيوفاً

تَراءَوا أَنجُماً حَفِظَت وِدادا


سَحابُ سمائنا الزرقاءِ يسعى

بَياضاً رائقاً أَلِقاً جَوادا


يَفُضُّ شِباكَ أحزانٍ ولَيلٍ

وينكثُ فتنَةً سَجَنَتْ عِبادا


متى الأمواجُ تَلهو في سُرورٍ ..؟

أَيا بحرَ الحياةِ بنا تَهادَى


أَلا رِفقاً بِأحلامٍ بَكارَى

فَكمْ تَحتاجُ حُبّاً واتِّئادا


أَيا صَحبي وقَومي كيفَ هِنتُم ..؟

دُروبُ الوَعْيِ  تحتَضِنُ العتادا


يَموتُ الغِلُّ مِن حُبٍّ تَسامَى

وَتَمتَليءُ النُفوسُ هَوىً وَزادا


وَيَعظُمُ بالتَآخي شَأنُ قَومٍ

يُضاهي بَأسُهُم عِلماً .. عِمادا


بِعلمٍ ترتَقي أُمَمٌ لِخَيرٍ

يَصيروا أَنجُماً  مَطَراً  زِنادا


تُقَلِّبُنا الطَبيعةُ ذاتَ عَصفٍ

تُبيدُ مَدائِناً بَحراً جَوادا


تَثورُ الأرضُ مِن هَولِ الرَزايا

وتَثأَرُ باطِناً قلباً مِهادا


سَتُشرِقُ شمسُ أبرارٍ تُنَقّي

يسودُ النورُ تُربَكَ والوِهادا.




 

كلمة أخيرة | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو 


كلمة أخيرة | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو



وتسألين  : لماذا  خفتُ من غرقي ؟

وأنتِ  أدرى  بقلبٍ  منــــكِ  محترقِ


يا  للبدايات  ,  كيف  الليل  نســهره

وعطـر بوحكِ أزكى من  شذا الحبقِ


والآن  أســــهر ، لا  صوتٌ  يؤانسني

ولا  حديثٌ  يواســي  صولة  الأرقِ


غفا  هواكِ , وقلبي  ســــــــاهرٌ  أبداً

أصارع النوم  من وجـدٍ , ومن  قلقِ


فهل سلوتِ هوىً في الروح يسكنني

أم اكتفيتِ ؟ وطفل  القلب  لم يفِـقِ


هــذي  قوافيَّ  ما  زالت  تحاصرني

فكيف  أنقذ  حباً  مات  من رهَــقِ ؟


تبكي  عليَّ  حروفي  حين  أكتبهـــا

ويشهق  السـطر  من  تنهيدة  الورقِ


أصحو , وأســكر من طيفٍ يلاحقني

ما عدتُ أسـكر من خمرٍ , ومن عرقِ


ألآن  أقتـــــــــل  أحلامي ,  وأدفنها

ما عاد في الروح بعد الهجر من ألقِ


كنتِ  التي  سكنتْ  في  كل  بارقـةٍ

وفي  دمائي , وفي  تهويمة  الحدقِ


كأنكِ  النَّفَس  المنســاب  في  رئتي

وآخر  امرأةٍ   تشــــــــتاقها  طُـرُقي


أودّع  الحبَّ , أطوي  كل  أشـرعتي

وشمس عمري تغيب الآن في الشفقِ


لا  تنطريني ,  فما في العمــر متَّسَعٌ

ولا  أرى الضوء  حتى  آخـــرَ  النفقِ


فانسي الغرام الذي قد كان يجمعنــا

وغرّدي في دُنى العشـاق , وانطلقي


وودّعيني  بلا  دمعٍ  ,  ولا  أســـــفٍ

عسى أشيلكِ من روحي,ومن عنقي


ودّعتُ  فيكِ  نســـاء  الكون  قاطبةً

لم  يبـقَ  في القلب  إلّا  آخرُ  الرّمقِ


يا  من  نذرتُ لها عمــري , وقافيتي

وكنتِ في خافقي دِيني  , ومعتنقي


أحتاج عمرين كي أنسى هوىً بدمي

ذاك  الذي  مثله  في الحلْم  لم  أذُقِ


وتســألين  :لماذا  الخوف  فاتنتي ؟

لأنني  لم  أزلْ  أهــــــواكِ  , فلْتثقي



 أناشد الذكرى | بقلم الأديبة المغربية ذة. أمينة سعيد إزداغن 


أناشد الذكرى | بقلم الأديبة المغربية ذة. أمينة سعيد إزداغن



صار الوعد رمادا

و الوجد جمادا

تبرجت له النجوم

فساتين صفراء

تراقص السهر

تداعب القمر

بأحزمة من ضباب

هيام دافئ...

يغطي مدينة الأرز

فوق مرايا الوادي

أتمعن نظراتك المشرقة

على ضفاف ملتقانا

نقيق العلاجيم

تتناغم مع صرير الجنادب

هناك نسجت الحكايا

لملمت ذكرى هاربة

وأحاسيسا منفية سامية

معتقة بقعر فؤاد

مهجور

يتمعن أوردة الظلام

بإيقاعات شريدة

حالكة

تنكسر كأحلام الخريف

عن الهيام

عن جوهر القصيدة

عن معان تائهة

أناشد...

مشتاقة لذاك الوصل

على أوتار كمان

ترهلت وترته

بعثرت نوطته

شل مغناه

عبر تيه عبثي

كلما بحثت عن مساماته

تدحرج حلما سيزيفيا

صعب المنال

لكم اضناني هذا الجهاد

كجندي يتمايل بالميدان

هائما في ساحة الهيام

كسراب حد الهديان.


ذة. أمينة سعيد إزداغن

في يومه 30 ماي 2023 م بالدار البيضاء--- المملكة المغربية




 

شاعر الحب | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو 


شاعر الحب | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو



 وتسألني :  وهل  ما  زلتَ  صبّا ؟

تنادمكَ  الحسان  الغيــــــــد  حبّا


وتكتب  للصبايـــــــــــــا  بافتتـانٍ

كأنكَ  لم  تذقْ  في  العشـق  كَرْبا


كأنكَ  عدتَ  للعشــــــــرين  تهفـو

إذا   نادى  الهــوى  ,  فالقلب  لبّى


تطير  مع  القوافي  كلّ  ليــــــــلٍ

وتنهل  من  خمور   الشعر  سكْبــا


أما  آن  ابتعادكَ  عن  غـــــــوانٍ ؟

فعمركَ قد مضى , ما عدتَ شبّــــا


فيا  ويحي , وما  عمري  إذا  مـــا

هجرتُ الحبّ ؟ كيف أغيث قلبا ؟


فهل   نهرٌ يشيخ  لطول  جـــرْيٍ ؟

وهل  يفنى  إذا  لاقى  المصبّـــا ؟


وما  جدوى  جمال  الغــــاب  لولا

غنـاء  طيوره  ينثال  عذبــــــــا ؟


يداهمني  الهوى  ,  والروح  تسمو

ويأتي  الشعر  سِرْباً ,  ثم  ســــربا


وتحملني  القـــوافي  للأعــــــالي

فأغدو  فوق  حقل  الغيد  سُــحْبا


أصبّ  على  القلوب  نــديَّ حرفي

وأُعْلي  للكواعب  فيه  كعبـــــــــا


وينهد  ناهدٌ  ,  ويثور  صـــــــــدرٌ

وبعد  القحط  يغدو  العمر  خصبا


وأغزل من  خيوط  الشــوق  شالاً

وأسكب  في كؤوس الوجد  صهبا


لأزرع  في  القلوب  حقــول  حبٍّ

وأُنبتَ  في  صحاري الروح  عشبا


أراقصهنّ  في  وجــــــع  العشايــا

وأهدي  بسمةً  ثغـراً  ,  وهُدْبــــــا


لذا  أبقى  مدى  الأيام  صبّـــــــــاً

وأفتح  نحو  عشق  الغيد  دربــــا


إذا  كانت  ذنوبي  في  غــــــــرامٍ

فما  داريت  ,  أو  أخفيت  ذنبــــا


فؤادي  مدنفٌ , ولِــــــــهٌ , رقيــقٌ

ولم  أكُ  في الهوى , والحب ذئبــا


ولولا  الحبّ  جافاني  بيـــــــــومٍ

على  هذا  الفؤاد  أشنّ  حربـــــــا


سلي  كلّ  الحسان  أبعد  شِـــعري

يدقّ  لهنّ  قلبٌ  عاش  جدبـــــا ؟


أنا  شيخ  الغرام ,  كفاكِ  لومــــــاً

وأدرك  لو  أغيب  أقمنَ  نصْبــــــا


يذكّرهــنّ  أني  كنتُ  يومــــــــــاً

إمام  العاشقين  ,  ولست  خِبّـــــا


فمهلاً ,  واعذري  يا  أنتِ  طفـــلاً

إذا  ناداه  صـــــدرٌ  جـاء  وثْبـــــا






وحدةُ اليمن | قصيدة بقلم الأديب اليمني أبو نضال الشريف 


وحدةُ اليمن | قصيدة بقلم الأديب اليمني أبو نضال الشريف


وحدتي يا نبضَ قلبي وفكري

يا نشيداً رائعاً  بينَ   شعري


يا ضياءً لاحَ   يجلو     ظلاماً

ملء آفاقِ الورى ضوء   فجرِ


 وحدةٌ ألَّغتْ     بينَ  شعبٍ

مزَّقته الحربُ عمداً غير عذرِ


وحدتي نالتْ  عطاءً   سخيا

من أيادٍ  قدرها فوق قدرِ


باركتها   ثورةٌ من   نضالٍ

كافحت حتى سمتها   بصبرِ


 ألفُ تقديرٍ   لشعبٍ   عظيمٍ

قد سما فوق الضحى كل عصرِ


أرضنا تارخها ليس يخفى

في كتابٍ أُنزل المدحُ حصري


يومنا أضحت علينا ظلاما

يحجبُ الإشراقَ ظلما بقهرِ


وحدتي ما خانها غير شخصٍ

إرتمى في حضن مكرٍ وغدرِ


 


شعبنا عش في أمانٍ فإنَّا

ما نكصنا مطلقا بعد فخرِ


في جنوبٍ أو شمالٍ عشقنا

وحدةً في وجهها صبح طهرِ


فلتعيشي وحدتي في إباءٍ

لن يعد تقسم أرضي بعمرِ


 شعبنا  لا تفترقْ كن قويا

وحدةُ الأفكارِ تبقى لدهرِ


دولةٌ تسعى لتمزيقنا كم

عقلها في حجمها ليت تدري


إنَّنا شعبٌ حكيمٌ عريقٌ

من زمانٍ فخرنا نهر يحري


عن قريبٍ نكشف الستر عنها

إنها   أدنى   قرينا   لشرِّ


 وحدتي أنشودتي في حياتي

وحدتي فيها وسامٌ  لصدري