أيا من قلبه قدرى
أراني فيك مسرورا
يُنافسني سنا قمري
فقلبي بات مسحورا
ومال و دقَّ إحساسي
وما أخفيْت مستورا
بأفراحي و أحزاني
و نبضي صار عصفورا
يفر الآن من صدري
يطيرُ التَوَّ مغرورا
و لو شَهِدَ الورى نبضي
لكانوا أبصروا نورا
يشوبُ بحُسنهِ ودٌّ
و فرْحٌ كان منثورا
و دمعٌ ضاحكٌ يجري
فأضحى النبضُ صُنبورا
تناهى عندهُ أملي
و أمسى اليأسُ مدحورا
فيا من حُبُّهُ يهمي
كغيثٍ يعتلي بورا
إذا انهملت سحائبهُ
يصيرُ الحُبُّ موفورا
لقد طابت بك الدنيا
و عاد الكسرُ مجبورا
و إذ بالوجه بسّامٌ
سعيدٌ .. صار غندورا
و إذ بالقلبِ وهاجٌ
قويٌّ.. ليس مفتورا
و أما الخوفُ مندثرٌ
ضعيفٌ بات مغمورا
و أضحى الأمنُ مختالًا
عزيزًا.. عاد منصورا
Post A Comment: