(جميلتي و القصيدة) ..
بقلم الشاعر أ. علي كمال 


قالت ..
أكتب لي قصيده 
أو اكتب لي عبارة جميله 
أزين بها دفتري 
أخبئها بين ضفائري 
وحين اغفو أتحسسها 
فوق وسائدي 
أكتب ما تشاء يا شاعري 
فكلماتك اغلي عندي 
من كل اساوري .
قلت ...
يا جميلتي ماعاد شاعرك بمارد 
من اين اتيتي 
من اي قبعة ساحر خرجت 
وانا لست سوي سراج خامد 
كل اشعاري 
مزاهري .مواقدي احرقتها 
حين رايتك كالربيع المشمسى 
فماذا عساي افعل بالربيع العائد 
لا تفهميني من خلال كتابتى 
شتان ما بيني 
وبين قصائدي 
أهدم الدنيا ببيت شعر شارد 
أعمر الدنيا ببيت شعر شارد 
باشعاري وصفت كل جميلة 
وحين رأيتك 
وقفت امامك كالجدار الجامد 
أشعلت النجوم حرائقا 
وامام عينيك 
تجمدت كالثلج البارد 
قصائدي التي يوما احببتها 
ليست سوي كلمات بحبر جامد 
إن كتبت في جمالك قصيده 
سيبهرك بريقها و رعودها
فجمالك يشعل النار 
في مواقدي 
لا تتعجبي 
يا جميلتي
إن تركت الشعر 
وضممتك بساعدي 
كنت احارب بالحروف 
ومن الدخان اصنع مشاهدي 
حتي رأيتك 
شيدت للحب الجميل معابدا 
وسقط قتيلا امام معابدي 

Share To: