رآها بسمةً خجلى
تفر بعينها فرّا

"سلامٌ" قالها وجلًا
وأخفق نبضهُ سرّا

تلعثمهُ حوى عشقًا
إذًا كان الهوى أمرا

وأخفى قلبهُ حُبًّا
فلم تسمعْ لهُ ذكرا

وصار حديثهُ عجبًا
تُريدُ لأجلهِ شهرا

فينطقُ مرّةً قولًا
ويصمتُ بعدهُ عشرا

وصبّ جبينهُ مطرًا
فأضحى وجههُ بدرا

يُنيرُ فؤادَها فرحٌ
فلم تر خلفهُ شرّا

حوى وجدانهُ أمنًا
بدت أفعالهُ سِحرا

ليسكن في مشاعرها
تَبَسُّمهُ بنى جسرا

ليعبر حُبّهُ مهلًا
يصيرُ بقلبها نهرا

فيسقي نبضها أبدًا
و يأسرُ حُبّها أسرا



Share To: