(جليس القلب) بقلم م.ريهام كمال الدين سليم شاعرة و كاتبة من مصر


عند قلبي جليسْ
يتحدثُ بحديثْ
 تختال الكلمات و تميلْ
بسردٍ جميلْ
 بدأ الكلامَ بسلامْ
و كأنه من عالمِ الأحلامْ
 جعل قلبي يُحلق بجناحين 
و ارتسمت ابتسامةٌ على الوجنتين
 و فجأه..
سجى ظلامْ
نحيبٌ وآلامْ
فسألته ماذا حل بك
أللحزن الإستسلامْ؟!!!
رد بهمسْ
و ربط على قلبي باللمسْ
 وقال بيأسٍ شديدٍ
 وكأنه أشرقت من الغربِ الشمسْ :
ألا تدرينَ أني هُزِمْتْ
و انتصرَ البغضُ عليّ وما كُرِمْتْ
فارتجف قلبي و صُدِمْتْ
و صرخت نبضاته بأعماقي وأُلِمْتْ
أمثلُكَ يُهزَمُ ولا ينصره الناسْ ؟
وينتصر البغض بجُندهِ
من الوسواسِ الخنَّاسْ ؟
فأنت كالحَب
تُنبِت في القلوبِ خيرًا
وضُمَّت الحاءْ..
و هو بغض
يملأُ الصدورَ ألمًا
و ينشرُ الداءْ
فماذا بعد يا صاحبُ الحاء والباءْ ؟؟
فرد بيأسْ
وقال :ماذا بعد أن ملأ الدَمْع ألف ألف ألف كأسْ
أأقول لا بأسْ ؟!
لا بأسْ !!
فأنتم ب و شر
بشرْ
الشر بكم أستترْ
ظلمتم بعضكم بعضًا بطرْ
وقلتم أنه قَدَرْ
و لا أحد منكم نعمة ربه شكرْ
و طاعتهِ تدَّعون
وأنتم عنه تبعدون
فالحُب بكونكم ماتْ
من زمنٍ فاتْ
ولم يبق من نسلهِ إلا أنا
و قليلٌ من الرحماتْ
و هَمَّ و قامْ
فتمسكتُ به قائلةً :
أفأنتهى الكلامْ ؟
ألا تسكن بقلبي و سأكرمك
وأداوي لك الآلامْ؟
فضحِكَ ضحكةً عاليه
وهمس بطيبةٍ من قلبي دانيه
أنا بقلبِك
نعم بقلبكِ و كل قلوب العالمين
و من يشتهي حديثي ويرى جمالي
فسيجدني بقلبه
في كل وقتٍ و حين
وما عليه إلا أن ينصرني على البغض بقلبه
و يتوجني ملكا
طول العمر و السنين
و يستمع لحديثي
كما تفعلين
فكم من قلوبٍ عليها أقفالُها! 
وأنا بها مسجون
فسأطلب منكِ طلبًا
و سأكون ممنونْ
نادي بثورةِ القلوب
واملأوا بصداها الكون
وحطِموا الأقفال
واغسلوا الران
و أنصروني
أنا
الحب
و سلامٌ يا صاحبة الراء و الياء والهاء و الألف و الميم
و بإبتسامةٍ رددت
سلامًا يا صاحبي
يا حُب

الألقاء بالفيديو👇🏻




Share To: