هَلْ يَعْلَمُ "الكُوفِيدُ"  أَنِي  عَنْتَرَةْ؟
شَاكِي السِّلَاحِ وفِي المَعَارِكِ قَسْوَرَةْ 
قَالُوا:    تَعَالَى   بِالرِّمَاحِ    تُبِيدُهُ 
فَلَقْدْ  أَذى  مِنْ آلِ عَبْسٍ  جَمْهَرَةْ 
فَأَجَبْتُ:   أَتِي  بِالرِّمَاحِ    تَنُوشُهُ 
مِنْ   بِيضِ  هِنْدٍ  حَتْفُهَا   لِلْمَقْبَرَةْ
وسَأَلْتُ    عَنْهُ     اسْتَبِينَ   ثَبَاتَهُ
فِي الحَرْبِ قَالُوا:فَاتِكٌ مَا أَقْهَرَهْ! 
يَغْزُو    الأُنُوفَ  كَالزُّعَافِ  بِقَتْلِهِ 
لَكِنَّهُ   خَافٍ    ولَا  أَحَدًا     يَرَهْ 
فَزعمتُ سَيْفِي بِالْهِيَاجِ   مُطَبِّبٌ
عِلَلَ  الصُّدَاعِ  والزُّكَامِ وحَنْجَرَةْ
ولأَغْزُوَنَّهُ     بِالْجِوَاءِ       بِأَبْجَرٍ 
وبأدهم ٍ  لَا يَشْتَكِي  مِنْ "كَوْرَنَةْ"
نَطَقَ الحُصَانُ وقَالَ: ويْحَكَ إِنَّنِي
كُفْءُ الكُمَاةِ  ولَا أُحَارِبُ  مَنْخَرَةْ 
تمْضِي القُرُونَ بِحُبِ عَبْلَةَ والهَوىَ 
ومَعَامِل  الأَعْدَاءِ  صَارَتْ  زَاخِرَةْ 
بِمُفَيْرَسٍ  مِثْلَ   الحُسَامِ    فِعَالَهُ
وهُوَ  الحِمَامُ  لَمَنْ أَرَادَ  المَنْظَرَةْ
كُنْتَ  تَمُوتُ  لِحَتْفِ  أَنْفِكَ   عِزَّةً
والآنَ تَسْتَجْدِي الْعِلَاجَ  بِمَقْطَرَةْ 
اليَومَ  لَا  حَرْباً   كَمَا   كَانَتْ  لَنَا 
الحَرْبُ  عِلْمٌ   والعُلُومُ  مُشَيْفَرَةْ
أُوصِيكَ أَنْ تَضَعَ  اللِّثَامَ   وِقَايَةً 
وَبلا   عَزَاءَ      لِعَنْتَرٍ    و أَبْجَرَهْ



Share To: