كان الخوف، والرعب يسيطران علي نفسي ، شاخصا للسماء محددا نظري قسرا ورغما؛ باتجاه القمر فى الماضى البعيد؛ وقت الخسوف ،والذي سحرته الغجرية،و أستولت علي نوره وبهائه؛ لتلقى به على وجه إبنتها القبيحة فاليله خطبتها لكى لتبدوا جميلة ؛ وتنال إعجاب الجميع وطبعا خطيبها :هذا ما ذكرته أكثر نساء قريتنا ............. أما بقية الأطفال والأكثر مني شجاعة فكانوا يأتون بعلب ؛صفيح قديم فارغ ولا يكفون بالخبط عليه؛ لأحداث ضجيج متواصل مصحوب بسب ولعن للغجرية الساحرة ، فكان الخبط، والضجيج يشق سكون القرية وليلها الخائف بعد سيطرة الغجرية عليه بعد سرقتها؛ نور القمر ، كانت النساء تشارك من جانبها من فوق الأسطح والشبابيك فى ملحمة سب ولعن وقدف الغجرية وكانت أقدر من الصبية فى ذلك ،ولكون الغجرية امرأة فهم يعرفون ما يغضب المرأة ويوجعها أكثر من الصبية ، بل شمل السب والقذف واللعن فى؛ تلك الليلة الغجر جميعا فى كل مكان من أرض الله فهم سبب؛ فساد الأرض من وجة نظر الصبية و النساء ..................يعلوا صوت الخبط علي الصفيح والذي نعتقد ؛أنه يفسد سحر الغجرية، ويعجل؛ بعودة القمر كاملا قبل أن تستولي الغجرية عل البقية القليلة المتبقية منه...... ..هي معركة مصير القمر إذ بين الأطفال والغجرية وبين الخير ،والشر ..... وأنا أشاهد ،وأراقب المعركة من بعيد كنت أخاف أنا أشارك فتعرف الغجرية ذلك بطريقتها فهى سرقت القمر فليس ببعيد ولا من الصعب أن تعرف أننى سببتها ولعنتها فتعاقبنى بعدها فأنا لا أستطيع النظر عينيها الذى يزيدهم الكحل قبحا ، كننت أحمس الجميع فى نفسى واتمنى أن يعلوا الخبط والسب والضجيج واللعن .أتمني الفوز علي على الغجرية ،وأتمني هزيمتها وأن تظهر إبنتها قبيحة علي؛ حقيقيتها أمام خطيبها ،وأمام المدعويين لم أدرى كم مر من الوقت ونحن على تلك الحالة الرهيبة المخيفة.... ولكنى بعدها وجدت فى يدى كحكة وأمامى كوب من الشاى أضعها فى فمى بعد غمسها فى كوب الشاى هل كانت لذيذة لأننا انتصرنا أم هى كذلك ؟؟؟ ؛.وكنت أراها واضحة تماما على ضوء نور القمر وكان بدرا وكان الجمبع يحتفل فرحا ومبتهجا بعودته ،وكان نصيبى كحكة وكوب شاى ....
Post A Comment: