أجلسُ وحدي
آكلُ وحدي
أنتظرُ وحدي
وأموت وحدي... 
أنا العصي على التعبير من بلاوجاع علمني؟

لستُ أقضي على وهنٍ ولا أنا الوهن المنتهي

لا امسكُ على شجن الحروفِ حين ادغمها
ولستُ شوق الأرض للمطر

في الصدر كلامٌ من إنبلاج الشرق 
في رئتي شرخٌ يعيد ترتيب انفاسي
ما بين بينين... 
ما أنتَ أنتَ
ولا أنت الجرح في شفتي السفلى ولا يقطينة الصبر ولا أنت الركام المنثرُ على سطح العالم 
يغيب عن أنظار العاطلين عن النظر لشوق الياسمين لرَوح الربيع فوق تلال الغياب بين اوصاد الفراغات التي تملأ اجفان اللحظةِ وأوطان المساء... 

لا أنتَ أنتَ
ولا أنت شوق الحناء لخضبةٍ على ساعد السمراء
لا هواك هوىً ولستَ تهرول للرحيل ولا تهوى الغياب لا أنت من أتى الايام من حيث تأتي ولا أنت من تهاوت فوق شفتيه الحياة

لك من انتظار فرعونٌ فوق صرحٍ 
في وادي فوق هرمٍ ما بين السماء والسماء أرضٌ لا تعرف كيف ترتبكَ من نهايات البدايات وبدايات الخرف في ساعدِ طفلةٍ أمسكت بزمام الوقت وهشمت الصور

ما ينتظره المارون فوق غياهب البسط على زجاجات العمر تجرح اكف اللحظةِ وتوتر روحَ السماء

في دياجين العطر المنبثقِ من صلاة الواقفين على باب السؤال
السائلين والمنتظرين والموصومين بالافكار 

ساقان سمراوان تخطيا المدى 
تقابلا فوق شبق النظرةِ للساق 
في انتظار الزبرجد المنشقِ من بلورات الشهوةِ فوق سكين الغياب... 

ونهدان يُرضعان الالم من حليب السواقي 
وساقيتان تخوضان في تهكم الربابِ على خيط الدخان 

عينوان كسيفِ أم سلوى بنتُ أبيها أختُ الوقتِ وجوهرةُ الشوق

خيطان من كحلِ المرايا 
سحابٌ تلظى في شوق العيناوانِ لسحابةٍ تفضي إلى زراكش الغياهب في وسن الناي فوق شفةِ العنود 
عذراء تعرفها من شوق العطرِ للحظةِ وتوالي الرئات في نفسِ الافلاك

لي رئةٍ تخذلُ أنفاسي 
ولي أنفاسٌ تحرقُ أوصالي 
ولي أوصالٌ ناقصةٌ
 وأنا أنتظرُ فيها إكتمال الوقت بتنهةِ ساعاتي 

لها قنانٍ من مزهريات العمر على شكلِ خصرٍ ونهدٍ وابتسامة
ولي وجع الأنبياء يحتلني
لا أنا التاركه والمنتهي
ولا أنا الحامل رحيله ومنجلي... 

لي حمامتان تجاوزا الرحيل وتجاوزا المدى
وأبقيا فقط على الريشٍ يتطاير فوق جناح الريح تأملهُ أكذوبةُ الوصول بالوصول ولا وصولَ في منتهى الرحيل... 

لها قصيدتان تخفيهما في مجاز الافتراض تحت تنورة الخيال وستر الوقت،  لي وقتٌ 
أفكك فيه شفرةَ الاهازيج المنتهيةِ من هشيم الذاريات في دمي  ولي دمٌ أرقُ من أضاحي الزمان وأكثر قتامةً من تهاوي الذكريات على صدى الروح وشوق الابار للبحار... 

لي بحرٌ يبتلعُ شمسهُ كُل مساء
ولي شوقهُ يبتلع البحرَ ليقضي المسافات
ولي مسافاتُ وأناسٌ لا وجوه لهم 
ولي وجوهٌ لا إسم لها ولي اسماءٌ لا رسمَ لها ولي ولي ولي ولي...

ولي رملٌ لا يفي ليكون مقبرة 
ولي شجرٌ لا ينبته رملي 
ولي ربابةٌ لا يغني عليها سوى ظلي... 





Share To: