أكتب أحيانا لأبحث عن نفسي ،وأتحاور معها بصورة أعمق ....أكتب لأعرف قدراتي علي التعبير عن نفسي وعن الآخرين ....أكتب لأكتشف أشياء تطل من أعماق نفسي تسكن هناك مناطق مجهولة فيها لا تظهر إلا من خلال ؛هذا الفعل الساحر.........أكتب لأن الكتابة تبقي.... هى والكاتب ابد الدهر.....أكتب لأعرف ما بقي من أسرار الكتابة.... لكي أخبر نفسي به .....والآخرين


من روعات الكتابه،أنها تحررنا من جبرية التاريخ ،والتي نصبح فيه نحن مادته ثم نخضع لقوانينه بعد أن ينتج التاريخ قصتنا رغما وقسرا عنا بمنطقه ....فنحن في الكتابة نخضع التاريخ لجبريتنا نحن ، يتحول ويصبح بالكتابة هوا مادتنا ،ونشعر بالانتصار عليه بعد أن نكتب زمن تمثلتاه داخليا ،ثم نأتي بنهايات تمنياها من صنع أحلامنا تعبر عن فردية الشخص ،فتتعدد الرؤي ،والأحلام إلا ما لا نهاية ،وتثري الإنسانية بخضم من المشاعر بعدد كتابها..


"الحكم معلق بين: العقل والقلب "

من تجربتي في القراءة أن الكتب الأدبيه توسع الشعور ،والعطف علي الآخرين حتي إني إذا تعمقت في القراءة قد أتعاطف مع بعض الشخصيات وهى ترتكب اخطائما بعد أن توحدت معها أثناء القراءة وعرفت أسباب ومبررات الدوافع التي اجبرتهم علي ارتكاب الخطأ ،وتوحدت معها في لحظة وهى فى ضعفها الإنساني. قد أكون بشعورى هذا وتعاطفى معها أدافع عن نفسى لو أننى ضعفت وأرتكبت نفس الخطأ يومآ ما فأنا بذلك أدافع عن نفسى ضمنيا ، أشعر أحيانا أثناء القراءة :بأنه لا مفر لمن ترتكب الخطأ إلا أن يفعل ذلك .... القارئ يجد عالم متلاطم من الأحداث ولكنه يحمل فى نفس الوقت تبريره وتناقضه فى نفس الوقت .... يشعر بتوحد وعطف وأحيانا عكس ذلك ثم يظل الصراع محتدما فى الحكم بالإدانة أو البراءة بين العقل والنفس ...
اما الكتب الفكريه الفلسفيه فهى تشحذ الذهن ،وتنبه البصيرة ،وتعلي من الحكم المنطقي على الأمور ،وتنقل القارئ من الفروع للأصول ومن المعلوم المجهول بعد القياس عليه.....وهنا يحدث التوازن بين النفس ،والعقل.....


Share To: