::::::::::::::::::::::::::::::::
جارُنا الذي أحبَهُ الربُّ
حيث جعلهُ عقيماً
فهو الوحيدُ الذي لا يجهلُ مكانَ قلبِه
عندما يعلو صوتُ الإنفجار
أو عندما تعزفُ الشياطينُ على طبولِ الحربِ المفاجئَة
كثيراً ما يبللُ سخونةَ أعصابِهِ بصبرِ الجدرانِ الباردةِ على قساوةِ الزمن
يلقبونهُ (أبو غايب)
الغائبُ الذي لايستحقُ هذا الوجود
الغائبُ الذي ينتظرهُ السُّراق
الغائبُ الذي استعدتْ لنهشِ لحمهِ انيابُ المحن
الغائبُ الذي يحتضنُ الخوفَ
الغائبُ الذي غصَّ بطعمِ الموت
في وطنٍ يبتلعُ أبناءَهُ
بكلِّ المسميات
حتى يثبتُ للجميعِ قداسةَ وحدتهِ
الممتلئةِ بالفراغِ الصاخب
حاكَ من نفسهِ منديلاً
يواري فوق شواهدِ الدهرِ
رقص ُدموعَ الفاقدينَ
على عزفِ الرصاصِ
Post A Comment: