ماذا بقى لنا ، سوى ضجة صمت متهرء في حكايات مسنة 
من الآن .. 
إعلن جلدي الطيني ساعة حداد بمدن اللجوء القسري 
المنعقد في يوم اخرس بلا عواء او نحيب 
مرتمي على خدود معوجة 
تجاوزت كفن السماء ودرب التبانة 
انا .. مثقل مثل قضبان سكة قطار 
يتنهد مراجل ابخرته في آخر رمق من زوايا تلاشت بيننا ...
انا .. محترق في دروب الساعات الأخيرة 
حيث ويلات مثقبة بلا هوية ،
واحتظار الارصفة الراهبة في معارك نخرت عظم تماثيل الحرية .
انا ... من أحمل عكاز جدتي الغافية 
تحت ضياعات صوتها المشقق 
انا ... من حملني وجع الصدفة عبر حلمي المصلوب وحصاني الطروادي 
انا ... من حملتني العواصف بضجيجها  المسعور 
تحت ترهات جارحة ، تراقص صخب دهري المهموم 
انا ... المهرول مثل بيادق شطرنج تنتظر عودة رخها الاسود زحفاً ، علها تختبئ وراء دعابات الكسل .
انا ... المرتزق على حافات ثرثرة عويل ودساتير العري المزمن .
ما بقي للرجولة في سفالات اقتناء الصحف المترنحة بتاريخ ظهيرة الزمن السفلي وماراثون اعرج . 
دعني يا صديقي وتجرد بؤساً من موعد مجهول في ساعات الفصل الاخير ، على ترهات باقي كابوس ، لا ينتهي في دفاتر التمرد 
خارج خرائط الرغبة ، ترثي باحات سجلات الاوجاع المغلفة على ارصفتي الباردة  منتهية الصلاحية .



Share To: