قرأت في صباي للراحل الكردي الكبير، يلماز غوني، روايتيه المترجمتين للعربية "صالبا" و"ماتوا ورؤوسهم محنية"، لقد شكلا مع صوت "شفان" وأغانيه، الموجة التي غيرت حياتي وحياة الكثير من أبناء جيلي من الكورد، إن لم نقل الجميع، كانت "شرائط الكاسيت" لشفان تباع سراً لمنعها في سوريا، أما أفلام يلماز غوني فقد كانتا متوفرتان لدى الكثير من نخب تلك الأيام، ربما لأنه فاز بالجائزة الأكبر في السينما "السعفة الذهبية" لمهرجان كان، وروايتيه اشتريتهما في دمشق.
كانت شخصية صالبا بآلامه واسئلته وعيونه وذهوله وميله للتجريب هي الأقرب لروحي في مرحلة الصبا والشباب في سوريا، ما زلت أحمل تلك الشخصية في روحي كلما أضعت طريقي أو ضاقت الطرق بي.
اليوم ذكرى وفاة الكردي الذي ترك اسمه خالدا في تاريخ السينما والكتابة حتى الآن على الأقل.
أزوره في مستقره الأخير في مقبة " بير لاشيز" بباريس، كلما حذرتني الأيام من يباس الروح، أتحدث مع روحه العالية عن جديد ناسه وأهله الذي كتب عنهم وصور حيواتهم في أفلام وروايات ستبقى خالدة، أهديه الأغاني
Post A Comment: