قد يُخطئ الرسّامون أيضاً
برسم لوحاتهم
مثل أبي الذي أخطأ برسم الحلم
بدلاً من أن يصنعه
كان يرسمُ بالرصاصِ، فيحدثُ
خطوطاً غير مرئيه
أذكر أنهُ رسمَ لنا
بيتاً جميلاً
تكثر فيه الاطلالات
والمساحات والنوافذ
ولمّا افتضح أمر الحياة
البائسه
قام بدس بيتنا بحقيبة
أوراقة التي تحتوي
حاجياته الخاصه
والتي أصبحت حقيبة الاحلام
بعدها
ومازال الحلم
مخبأ بها
ولكن هناك
بداخلها أصوات
تشبه أصواتنا
وتشبه أفعالنا
وتشبه كل تفاصيلنا المعاشه
ونصمت في الواقع
ونضحك بصوت القهر
ونقول تلك الاصوات
ليست شبحاً
بل هي الافعال
التي كنا ننوي
أن نقوم بها
لو كان الامر حقيقياً
وحالنا كحال بيتنا
دُس ودُست معه حياتنا
هنياً للحقائب التي
تحقق الاحلام
Post A Comment: