منصرفة بذهنها نحو أطياف العدمِ المبجّل

مسافرة في صخب المرئي من العالم

النشاز صداه ،  عبَر بوّابة جلالة الإله

عند اللحظة المكثفة من استبصار المعاش من اكتمال الفناء

وقاب حرفين من كل حديث صامت في القلب

احترت ُ،،تساءلت ُ. .

بكيتُ ،صرخت .. ورضيت باللعبة ،

لعبة الحياة ...

وهذا الدرب تحت مطرقة الزمان

بخرس صمت الصامتين تهت عمقا ..

فلي بِـ شهادة الرياح الموثقة ،

المتأرجحة بيْن الغيوم وبين فائض الكلامِ

وفي جسدِ التجربة

نطقت الشفاه:

هنا عاشَت هاذية في متون حبها

صادقة في متون كذبها

حاولت أن تفهم ما اهتُرِئ من المعنى

احتلبت من الزنزلخت نسغه

ساومت الريح كي لا تمس ضفيرتها

منذ احتضنت في قلبها كل المعاني الجميلة بالحب

والحب قالوا عنه البسمة والدمعة !

هنا ، عاشَت كيانا متجسدا ،

أرهقه سؤالُ الوجود

عن المعنى الازلي للعشق

في أتونه المتلوّنة

هنا المعنى في ثوب مجلّل بالمحال

هنا ، في عالمٍ كلهُ كذبةُ كبرى ،

انا والكل كذبة الكون الاكبر

هنا ،عشت بذهن متقد

و بقلب صدقه اكثر اتّقادا

انغام الشوق فيه أجمل

فحصت مدى الحلم في هوامشِ الواقع !

عشت ، وحسب .

عشت حتى لحظة الشغف بالشغف ،

وجدت وجهك في أنفاس الذّوبان المشتهى

لتراني جذوة من لهيب حب متوهّج

من عود صوفيتي

ترنّمت َمعي بجمال الكلي في انسكاب نغم اللحن الجميل

ورأيتنَي ،ازال طفلة تنقش بروح اللون ظلّها

شاركتها تفاصيل رحلتها ،بسمتها في حلق الملكوت وقلبها

أزحت معها البلاغة المسرفة في زيف الكاذبين ...

أغرقتها حبا ،غيرة ،مزاجا، دلالا

وحييت معها جمال البواطن الساكن

في قلوب الأوابين والنّاسكين



Share To: