..
مَنْ ذا يُصَـبِّرُ خافقـي عن ساحره
أَبقت حروفي في الغرامِ مُجاهره
..
حسـناءُ يفترشُ الربيعُ عطــورها
والعينُ بحرٌ فيــهِ روحي ســائره
..
أَنا شــاعرٌ ضربَ الحنينُ فــؤادهُ
حـرَقــتْ مليحـتُهُ الدما ودفاتــره
..
رَكـبَ البحارَ مســافراً لجــزيرةٍ
لحبــيبةْ من قــبلِ ذاكَ مُـســافره
..
الـطيفُ منهـا يرتمي في مركبـي
وعنـاقهــا أَمــواجُ بحــرْ ثائــره
..
وتطيرُ حوليَ كالخـيالِ ببـســمـةٍ
والنفسُ من شَغَفِ المودَّة طـائره
..
سمراء من ودقِ الجمالِ تأَلَّقـــتْ
ورسومُها مثـل الجـواهرِ باهـره
..
كانــتْ تُداعبُــني بكُــلِّ غـنــاجةٍ
وَلِشَعرِها مـن حول رأسـيَ ناثره
..
أَنفاسُها تُبري العليلَ من الضــنا
وتُذيبُ عن قلبي الجوى ومرائره
..
إن أَقبَـلَتْ مَنـحَتْ دمـائيَ بهــجةً
أَحيَتْ بصدريَ مايُفيضُ مشاعره
..
تلكَ الجميلة أَشرقتْ في مهـجـتي
حتى أَزاحتْ من هموميَ آخــره
..
ياويــحَ شــعريَ كُلّــما شــاهَدتُها
في مخدعي سكب الربيعُ بشائره
..
محرابُ عشقي قربهـا في نــشوةٍ
وأَنا أُرتِّــلُ كــي أُزيــدَ شعــائره




Share To: