منذ سنوات طويلة جداً وأنا أتتبع الورد أينما ذهبت، فقد اكتشفت عالماً واسعاً من الورود والزهور والزنابق وبمختلف الأحجام والأشكال والألوان.
وأتذكر أنه في بداية الثمانينيات أطلقت على ديواني الأول: (زهور خضراء) 1984م، ظناً منّي أنه لا يوجد أزهار باللون الأخضر ولا باللون الأسود حسب ثقافة ذلك العصر حتى توسّعت المدارك فاكتشفنا عدم صحة ما ذهبنا إليه.
ومنذ عامين أطلقت عليَّ زوجتي اسم أمير الورد فضحكت؛ لأنني لا أزرعها ولا أبيعها، فكلّ ما هنالك أنني أحبّها وأصوّرها.
والحقيقة أنني شخصياً لا أنتظر أسماءً ولا ألقابًا ولا كُنى من أيّ شخص، إنّما يشدّني الورد أينما ذهبت.
وحيث إنني منذ سنوات طويلة جداً عقدت صداقة مع الورد والزهور فصرت أصوّر أينما ذهبت، سواء كان ذلك في الحقول أو المزارع أو الحدائق وحتى في البساتين والطرقات وفي الصحاري والمتاجر الخاصة بالورد الطبيعي أو المتاجر التي تبيع الورد المصنوع من اللدائن (البلاستيك)، وكذلك حول منزلي الشخصي حيث تكثر زراعة الزنابق (شقائق النعمان) في فصل الصيف، وقد استخدمت آلاف الصور للبطاقات سواء للتصبيح أو للشكر.
ما أجمل أن أدخل السرور على الشخص حين يفتح هاتفه النقال يومياً فيجد بطاقة كتب فيها صباح الخير وسط مجموعة أو طاقة من الأزهار والورود التي تفتح النفس ولما لهذا المنظر من ردود إيجابية حين يراها أو يتصفحها متلقي البطاقة، وكذلك يوجد بعض الأشخاص يتفاجؤوا بوصول بطاقة فيها: (شكراً جزيلاً) وسط مجموعة من الورود بدلاً من الكتابة العادية التي هي نوعاً ما جافة، ولكن وسط الورد تكون أفضل وأرتب وأجمل، وأكمل وأكثر قبولاً.
وحيث إنّ الصور التي أعدّها كبطاقات تم اختيارها بدقة عالية لتلفت متلقيها فتدخل عليه البهجة والسرور.
وقد كانت رحلتي مع الورد عريقة على مدى أربعة عقود، فقد وظفت الورد على أغلفة العديد من الدواوين الشعرية سواء من اللوحات العالمية لكبار الفنانين أو من تصويري في الطبيعة.
وقد تكونت لديّ معلومات كثيرة جداً عن أسماء الورود والأزهار حول العالم وعن الفصائل والأنواع والمواسم وكمية الزيوت والعطور التي تنتجها تلك الزهور والورود.
إلى جانب أنني أعرف النوعيات المثالية وحسب هذه المعلومة تجد كثيراً من أسماء الورود في أشعاري متناثرة عبر الدواوين، ومن هذه الدواوين ديوان اسمه: (ويزهر الطين بأحلامي) 2012م، في هذا الديوان وظفت 100 نوع من الورد في أشعاري وزودت الديوان بمعلومات عن كلّ وردة في الهامش من حيث الألوان والأشكال والموسم والبيئة أو الدولة واستعمالاتها الطبية وأيضاً معناها أو أصول أسمائها.
وقد لفت انتباهي جمال وردة: (الكاميليا) وحجمها حيث وضعت صورته على غلاف ديواني: (تضاريس الوردة، تفاصيل الماء) 2011م.
الجدير بالذكر أنّ الورود تتأثر بالطقس وأفضل الورود التي تزرع للزينة في الوطن العربي هي وردة (البتونيا) فهي جميلة جداً ومنظرها خلاب وتأتي بكلّ الألوان.
Post A Comment: