الجندي المتّقد الخطى كالقصيدة
ينثرها في محفل الشعر الرصين
الشاعر المشاكس ذاتَه عن عمْدٍ
كي لا يعمّدَ القافية
وهو الداهية،
يقفز فوق الإجابات
ينصب خيمة أمام صرح الأسئلة
وهو القنبلة،
تُطِن ولا تنفجر
وهو المنتصر،
في شبق الحروب الجانبية
اللامنتمي يتبرأ من شكله
لأن آخرين ساهموا في تشكيله
يمارس التشكيل على قماش الليل في غياب الضوْء
وهو الضوْء
ينتزع الأبيض والأخضر والأحمر والأسود
إذ يرفع للمدى أعلامه الفقيرة
وهو اللانهائي في تداعياته الكفيفة
اللامنتمي صوفيُّ التولِّه
المؤمن المتجاوزُ العمامات
المربّي عصفورة طائشة
ترشده إلى الله وقت المغيب
واللامنتمي لا يجيبُ على سؤالِك: هل أنت اللامنتمي
ويستمر في النحيب؛
على ميّت يجهله
وتسمعه، يدعو للراحل بالعودة سالما
الموت عند اللامنتمي هو الحياة جاثما
سأنتهي هنا، عند حدود مأتمي
فقد بدأت أرتدي.. ملامح اللامنتمي
Post A Comment: