أبي...
أيها الساكن في غياهب الفؤاد
ها أنا أعود إلى ذكراك
و في حنايا الروح أجتر لوعة الفراق
....
أيها الثرى البعيد ماذا لو
عانقني ذاك الطيف وكسر شوكة الحنين..
و زرع الأمنيات التي تتلاشى بواقع مرير
أبي..
أكلما ٱستوقفتني ذكرى رحيلك
نصل الفراق يغرز الألم في صدري
يشعل لوعة الإشتياق القابع في كياني
أبي...
أيها الراقد في كنف الأشواق
أتوق لرؤية طيفك يعانق روحي.
كيف لي أن اتمالك نفسي
كيف لي أن أرشف الدمع الذي ينفس كربي
ها أنا بعيدة عن مثواك
لا أحمل سوى صورا من بقاياك
وضعتها في حقيبتي علها تنسيني ألم السنين
أبي...
أكلما عاودني الحنين إليك أتوه بين اللحظة و الذكرى
وأنا لا أرى منك سوى ابتسامة تتلاشي بين طيات النسيان
أبي أيها المنسي بين تلال الماضي
بلا ملامح ولا عنوان.
كم دمعة تكفيني لأعيد الفجر إلى كنف ليلي.
كم تنهدة تسعف تقرحات زمني.
ها أنا أحاكيك من غربتي و قد جف الكلام
أبي أيها الغائب الحاضر في قلبي
لروحك الرحمة و الغفران
و لقلبي الصبر و السلوان
Post A Comment: