لا لن أخدع
الورقة الساقطة من الشجرة
نحو أفق الغروب
بأنها ستعود يوماً إلى موطنها
فمن سقط من أعلى قمة الجبل
الشاهق الذي يعانق شفاهَ غيمةٍ
لم يعد... إلى ما هو عليه
جسدي كأس الأيام
حطام على مائدة الغرباء
سقطت من يده
وهو يحاول أن يعد ياقة القميص
ليكون أكثر رونقًا وأليق ببريق عينيها
التي خرقت جسدا متهالكاً من نشوة الحياة
أن يعتلي القمةَ
إلى شفتيه ليرتشف ما يبقى
من آخر قطرة مما تبقى من هزيع النشوة
لكن الصباح اعتلى صهوة الليل
وسقط كأس الحلم
من قمة رأسه الخاوي
إلى اسفل قدمية
وتهشم..
على أرض قاحلة
بعيون الأمل
كانت أيامي شجرة مخضرة بالأوراق
ولم أحاول يوما أن أستوقفَ عقاربها
ولا حسبت لها حساباً
بل دعيتها تخترق الجسدَ اليانعَ
إني سأهرم يوما ما..
بل تركتها تخترق جمجمتي..
وتهشم كأس الصبا
الحلم إلى أعلى قمة الجبل الشاهق
السماء رداءُ الفقير
ونيزك شاردٌ من
أرض الله العالية
إلى الأسفل ليرضعَ اثداءَ الأرض اليابسة
يشهقُ بالأسف نادمًا
وعيناها ..
تحلق إلى الأعلى كالطائر
خذله جناحاه.
.



Post A Comment: