دخل أصدقاء سمير ملؤهم شغف للحكاية، اقتربوا منه، وهو منهم متوجس. 
ظل يبتسم لهم، وهو خائف، يعرفهم حق المعرفة ،
شضليه وغلسين .تاه كمن ضل الطريق في صحراء لا حد ولا حدود لها ،تاه بين المدعوين ،ونسي الحج ،ونسي زينب ،قر في نفسه أنه مقبل علي فضيحة جديدة مع هؤلاء الاوباش ،سأل نفسه : اي شيطان جمعني بهم ؟ثلاثة ابالسة 
سامي طه وابراهيم زينهم وخالد نظمي ،اصدقاءالجوزة ،
وحدث ولا حرج .اقبل سامي ناحية الحج، وهمس بشيء في أذنه، فالتفت الحج ناحية سمير ،وتفحصه فيما ارتعدت فرائص سمير وغاص في بحر أعماقه شديدة السواد .
أشار سامي لإبراهيم وخالد بيده فقاما واصطحبا سمير من تحت ابطه كالمقبوض عليهم الي الخارج .
وقفوا اسفل شجرة كافور كبيرة تحد الترعة من جانبين في حين سطع ضوء القمر علي وجه.الماء وسط قفزات القنافذ المرعبة، واصوات الصراصير، وقرصات الناموس الموجعة .
كانت سيارة ابراهيم زينهم تركن فيما بين بيت الحاج علي  والترعة حينما عاد ابراهيم حاملا كيس ابيض تطل منه خرازانه الجوزه ،
فرش سامي حصيرة وقام سامي بإشعال الموقد للقلح . اقترب سامي من سمير الذي تاه كمن فقد عيله في زحام المدينة ثم قال :ساجعلك تحس كأنك في امريكا ،ميت كنافة  كلها ستحكي، وتتحاكي بليلتك. أخرج سامي لفافة بيضاء ثم وضعها علي الحصيرة قائلا : بانجو بلدي معتبر .
بدأت الجوزة في الدوران وبدء الكون ايضا بالدوران ،
اقتربت السماء من الأرض،،وبزغ القمر خلف الكوبري قريبا من شجرة الكافور ،ونشطت حركة الصيادين علي اللسان .
كل شيء هاديء في ميت كنافة  ،عم الهدوء الكون وتكاثرت الخلايا الدودية .
اقترب ابراهيم من سمير وسأله :ماذا تنوي أن تفعل الليلة ؟قال بهدوء :لا شيء اريد أن أنام ثم قال: اه اه طويلة وضرب علي رأسه؛:الفرح ..الحاج....ما أسمها؟ كينب ...دينب ...زينب نعم زينب .سقط الثلاثة علي الحصيرة من  الضحك.



Share To: