وَقْعُ أقدامِك، وأنت تمشي على رؤوس الذكريات ،
كأنّك تقول لي: انتبهْ
هنا موتى يعبثونَ بمقاساتِ غيابِك،
فلا تتركْ شيئا منها على الطريق.
**
عندما يقع حبُّك مريضا في منتصفِ الطريق،
أسعفْهُ بالذكريات.
**
في حياتي كلّها،
لم أحضن شجرةً بكاملِ أغصانِها وأوراقِها،
إلاّ أمي!
**
من فرط حضورها في العالم،
الجريمة لا توجد لها ذاكرة.
**
وُلِدتُ كخطأٍ طبي،
وحينما أراد الأطباء استدراك الخطأ،
وضعوني في غرفة العناية الإلهية!
**
الإصغاء إلى نهر الحقيقة
هو أن تصل إلى آخر ممرٍّ في ذاكرته
كي تنزع من أفواه الغرقَى الكلامَ
الذي ابتلعوه قبل الموت بقليل.
**
نظرتُك الطائشة لا تصيب.
تتكرّر محاولاتك منذ مِائة عام
وفي كلّ مرة يصلح لك الإلهُ قوسَك.
**
احذري!
لصٌّ عند الباب يترصّدك أيّتها القصيدة.
بسرعةِ البرق، اخطفي الكلمةَ الأخيرة من يدي،
قبل أن تنفلت إلى القاع.
السعادةُ لا تنزف إلا من ألم الخطف.
**
إلى النبع يمضي الشاعر.
لا غيمةٌ تعرّشه
ولا جهةٌ تحميه من التيه.
عيناهُ قنديلانِ لا يرشحُ الضوءُ منهما.
لا أحد ينقذُهُ هذا الذاهبُ إلى حتفه.
**
حياةُ الكلمة لا تعني سوى ذكرياتِها في عالمِ المعنى.
Post A Comment: