لا تسأل امرأة،
لا تتعمق كثيراً حتى لا تفسد رقصتها،
وتنتهي مسألتك قبل أن تبدأ رحلتك،
عليك أن تتخيلها فراشة،
أو فكرة موسيقية لعازف غير معروف،
أو من سلالة نساء الشعراء،
وفكر أنها ربما تنحدر جذورها من البربريات
اللواتي حكمن العالم قديماً،
وأن بيتها وردة،
تشرب من اللون الأزرق،
وتضحك مثل مقام النهاوند،
وتبكي مثل قصة جدة قديمة.
تخلص من فضولك،
و نمي قدراتك الحسية على أن تحيا داخلك،
تصرف كأنك فلاح في موسم فاكهته مع مشمشته الطازجة،
اعرف عمرها من نوع فساتينها
أو من درجة احمرار وجنتيها،
اعرف بلادها من لون عينيها،
وجرحها من ضحكتها،
واعرف دينها من الموسيقى التي تحبها،
ليس عليك أن تسأل وإنما عليك أن تتكهن،
أن تلعب مع ذهنك،
أن تأرق،
أن تتعب من اللعبة،
أن تغضب من الرحلة،
فالمرأة فلسفتك التي يجب عليك أن تكتبها بنفسك.



Share To: