قصيدة بعنوان (أنا...وخيالي الشقي) شعر زينب شاكر شاعرة من العراق

كل يوم..وبدون أن تعلم..نطرق أبوابك..

وازاحم الشروق..قبل أن يهِلَّ على صباحاتك..!!

وأتمنى..أن أكون..التاريخ واليوم..والسنة..لمستقبلك..

وحين يغزوني النُعاس..

أشترطُ على الأحلام..إن ترسمك..!!..وتخلقك..!!

تنبُشكَ من دهاليز الأطياف..وتحضرك..!!

لأجالسك...وأجاورك..!!!

وأتمعّنُ بكل وضوح..لملامحك..!!

عينيك الصامتة بالأحساس..

أنفك الشامخ..وحلاوة ابتسامتك..

بوجهك ارتسمت الحضارات..

ونحتَّ على جدران قلبي..مِسلتك..

تتأكلُ الكلمات..أمام جمال هيبتك..

ويمضي الحلمُ سريعاً..كسرعة ربيع عمر الفراشات المحترق..!!

ليتك لا تنجلي..ولا تغادر مجلسي..ليتك..!!

ليت الأوطان..تُختزل..وأكون أنا..موطنك..!!

تصبرني الحسرات..وتُعيدُ لي..بعضاً من صور أحلامي..وشهيق تنفسك..!!

وتُقبلني..وتحكي لي..قصصاً..لن تكون..

لكنها تمتعني..بذكر حضرتك..!!

ما أجمل..التفكير بك..

أعلو معك سماء..!!

وأرسو بك..على قمم..!!

ومن خيوط النور..أنسجك..!!

أطردُ بك..قسوة المنفى..وأجعلُ ليلي الضرير..يُضيئ بك..

حنيني..يتجاوز شمس أشراقك..

وفجري..ينتظرُ..أن يتنسم..هواء وقتك..!!

أوراق ذكرياتي..قررت أن تتلاشى..وتسقط عند بابك..

وأتفقت..بكل أقتناعٍ مع العدم..

أن تحترق..فقط..لأجلك..!!

أنا...من ألفِ عامٍ...أعرفك..!!

لكن..لم يأذن بذلك اللقاء..من سيرمم العظام..ويُعيد نشأتك..

روحي..تعرفك جيداً..!!

ولها..مساكن..في عمقِ روحك..لوكنت..تدرك..!!

إنت لي..رغم المسافات..!!

وسأكون...لك..