تسألني عنك بائعة الورد
في المساءات العتيقة
تسألني أضواء المدن
وحقائب للسفر الآتي
وسفن وخطى تجوب الميناء
وأروقة وأزقة عطشى
يغريها على الأرصفة
عزف وغناء ...
تسألني طبشورة
رسمت على الأرض
بها طفلة حدود وطن
واسع الأرجاء ...
تمطر وتثلج وأنت خارج
حدود خارطتي أتعبني
الإنتظار والبقاء ...
شاردة الذهن كالبلهاء
في طرق مزدحمة
قرب صيادين البحر
بسلال فارغة جوفاء
أعوي إليك
في ليلة ظلماء
مغارتي موحشة دونك
أين ومتى اللقاء
من بلد الى بلد أنت
وأنا تأسرني الطيور الجارحة
الى حين أوبتك
ترقب تحرري
يسألني قيدي أين هو
أجيب بكبرياء أنثى
تحترف المغيب
عد الى مسقط قلبي
آخر المساء ...
تسألني عنك بائعة الورد
فيشرق الليل وتبتهج الأرصفة
وبيدي رجفة ...حين أسمع عزف
المواويل القديمة ...
يذكرني بك كل شئ في المدينة
بائعة الورد ...الهواء
وتسارع الخطى ...والمباني الناعسة
وأنا أجول أبحث عن السكينة
تسألني عنك بائعة الورد
Post A Comment: