إليك... هذه ندوبي ***______
تمطر في أماكن من هذا العالم ، و يتساقط البرَد في أخرى... أما هنا في مدينتي، حرّ لا يطاق هلا أمطرتني يا عزيزي...
سأخبرك كيف...!
كلّ كلمة تقولها ، و تلك الكلمات التي لا تقولها كذلك... تتكثف فوق مسافات الحنين و تبللها بالرنين ، كأنه هاتف القلب...
هل قلبك يتصل؟
شعور منفصل، و قليل من الخوف من مجاراة الملل، هل سيملّ اللّيل من التعاقب بعد النّهار في كلّ يوم...
لا أظّن....
مكان لمستكَ... تُزهر فوق جرح الفقد، زهرة لوتس... تتضخم لتغطي النّدوب الكبيرة.
ندبة أولى : تدعى الوحدة... كبرتْ معي و كبرتُ معها، تعودنا كثيرا على بعض حتى صرنا واحدا...
***
ندبة ثانية : تسمّى الخوف... الخوف من أن أخاف، خوفي يخافني كذلك، َ نظل نلعب الغميضي معا... نتجنّب بعضنا حتى نتعب و نسقط نائمين، خائفين إلى مالا نهاية.
***
ندبة ثالثة : تشبه البرد بلا برود ، و الشّرود المائل للعدم، تشبه نسيان نفسي في مكان ما، غير موصوف، في زمان ما غير معروف... فننعدم كلانا، أنا و البرد و الذكريات و اللاشيء.
***
ندبة رابعة يمكنني أن أدعوها الأنين، كلّ شيءٍ فيّ يئن بطريقة تعجبه، أو تريحه أو حتّى تؤذيه... الوقت لا يكفي لأشرح هذا العذاب...
***
ندبة خامسة هي الغياب بكلّ معانيه، أغيب عنّي، و عن وجودي و يغيب جسدي عن روحي، أُغيّب كلّ شيء حولي فيبدو عالمي، خربا للغاية يا عزيزي.
****
ندبة سادسة: هي انتصاري لحزني، و انتظاري لوهمي، الذي خلقته بيداي هاتين... أنصهر ليلا في حضنه و أنام.
****
ندبة سابعة... سوف تبتلعني، الآن إن واصلتُ تعداد الندوب
سأكفّ عن ذلك... سأخلق شفتكَ المبتسمة، في خيالي... و
و... و أقبّلها ؟ هل يجدر بي ذلك!
Post A Comment: