دموعي تموت في تراب الصحراء كأسماك توهمتْ السراب بحرا، فماتت!
تبحر عيناي في سراب الصحراء دونما أشرعة، كلمات اقتربتُ يهرب البحر بعيدا ويزداد اتساعا
يتبخر البحر كألسنة دخان النيران، يشبه الضباب الذي يتصاعد من فمك عند انبلاج الفجر.
صورتك تراودني عن نفسي وتقد قميص روحي من دبره
وتفتح الأبواب لتهرب روحي إليك!
يموت البحر على ضفاف الأعشاب ويختفي
لم يتبق منه سوى ظل ينام على الأعشاب
ذلك الظل يشبه تعرقك الذي يتسرب من مسامات جلدك
إنه الماء المقدس ونهرٌ يعبر خطوط جسدك يبحث عن مصبه،
يذوب الظلام في عين الليل وينتحر بفجر صبي
جعلت من أجفاني متكئا للنجوم
اتخذت الشمس فرنا أرمي كل أوجاعي لتعيد صياغتي
قرص الشمس كبسولة الشوق التي تحترق في كبدي
وفرنا لأطهو الشوق والحنين
وأصنع مائدة الفراق
على صدر الصبابة
سعال اللهفة يتسرب من رئتيّ
وأنفاسي حارة كنسيم الجحيم وصريرها كريح عاتية
تفصلني عن حضنك أسلاك شائكة
كلما أردت أن أحتضنك تمزقني يقظة الحلم أشلاء
أشلاء أصنع منها تماثيل للسلام والحب الأبدي
Post A Comment: