ها قد أتى موسم الشتاء ومعه حنين المطر، أخيراً أتنفس ويعود النبض لقلبي، أخيراً اطلق زفير الوجع المحبوس فيه بلا خوف...!

أخيراً سيخرج من قلبى مطر أوجاعى الذى مزقنى وأنا حبيس بداخله بلا روح وكأني كنت في موسم عجاف ...!

أخيراً أبكي كما أشاء دون خجل أو إنكسار  ولن يشعر بي أحد حتى لو كانت دموع سيولاً تنهمر أمامهم ، فعندما أبكى تحت المطر سـيظنوا أنها قطرات المطر هى ما تسيل على وجنتى....! 

وعندما اطلق صرخاتي المكتومة سيظنوا أنها صاعقة برق ضربت الأرض بعنف فاهتزت ولن يدركوا أنها نبضات قلبي الموجوعة وصرخات الألم تثور فيه...!

وعندما أسقط من الوجع سيظنوا أنى تعثرت في ماء المطر ولن يظنوا أنى تعثرت فى دموعى، تعثرت فى حزنى...!

ولن يدركوا أنى أخيرا أتنفس مثلهم لينبض قلبي من جديد لــ يخرج زفير الحزن المتراكم عليه حتى ينتهي موسم الوجع ويغرق من جديد .!!



Share To: