******
لن أجاريك يا وطني
و أتخلى عن القرار
مهما كلفني موقفي
من ثمن
وكيفما كان الحال
فأنت وطن
على ورق
ومن ورق
وبجرة قلم على ورق
تجاملني في
وضوح النهار
فلست أناي المروعشة منك
المجبولة على الفرار
بل أنا هو أنا
فعلا هذه المرة
تسلحت بالعناد
بكل اختصار !
حتى معك يا وطني
ففكري قوس شعاعي
يزين طوق البحار
في ليال طوال
معتمة بسواد الظلام
فتزبد الامواج
ترغو..
توشوش في
مسامع الريح
تدغدغها..
فاسحة المجال اما م
قوارب تحمل حروف
قصيدة مرصصة
ترغب في الانتصار
على أباطرة البشرية
سماسرة الاحتكار
من تملكوا وطنا أضحى
مرتع الرذائل
فضاء بلا وقار
عذرك ياوطني !
لست بالقادر على
تجفيف دمعك
المنساب من غور يأس
نبع تجمع في عيون
كدرة..
أجفانها اعتراها حزن
فياض بالأعذار
فما  أنا إلا شاعر منجم
أقرأ أكف الايادي
فطلع لي  أفقك
مسحة من سواد
جريحا مدمى
الجناحين لكنك
ستبقى فولاذا
صعب الانكسار !
هذا هو حالك على الدوام
أراني أنسج لك خيوط
الحان على وقع
موسيقى الاعصار
اولاها صداحك القاتم
الكئيب...
في دجى الاسحار
وثانيها طعمتي أصطاد
بها على غفلة من الزمن
حبيبا ضن علي بحبه
فجعل أّنّاتي تحترق
تحت نار الشوق
قنابل سريعة الانفجار
لا أفارق عزلتي
ولا أخشى انفرادي
غير عابئ بزمن الانتظار
أنت عشقي !
أنت كياني!
فدعني أمتطي ما شئت
من صهوات الخيال
ولا تحاسبني
عن هذا الخيار
فكلنا كفيل بأن
يعبر قنطرته
قبل الانهيار!


Share To: