إلَيكَ أبُوحُ بالشَّكوَى

ومَا رَسَمَ الحَنِينُ 

علَى ضِفافِ العُمْرِ

من ذِكرَى تُراوِدُنِي 

لِتُوقِعَ بِي 

وأَأْبَى أنْ أُسَلِّمَ لِلْهَوَى أَمْرِي

وأَخْشَى أنْ تَغِيبَ الشَّمسُ 

عَنْ دَربي 

فأُبْحِرُ دُونَ أَشْرِعَةٍ 

تُصَوِّبُ وِجْهَتِي نَحْوَكْ.

أَتَيْتُكَ عَاشِقًا 

والنِّيلُ مِنْ خَلْفِي 

نُغازِلُ كِبريَاءَكَ فِي انْحِناءٍ 

عَلَّ أسْرابَ الحَمَامِ

تَزِفُّ لِي قَلْبَكْ.

أنا طِفلٌ 

وأنتَ حَدَائِقِي الغَنَّاءُ 

والأرضُ التِي أَلْهُو 

علَى ألحَانِ ضَحْكَتِها

وأنتَ الحُبُّ والذِّكرَى

وأنتَ الليلُ... والآهَاتُ 

والإشْرَاقُ فِي رُوحِي 

لِماذا كُلَّمَا أدْنُو أَرَاكَ 

مُكابِرًا تَنْأَى؟!

وتُهْمِلُ بَائِسًا... 

أضْناهُ أنَّ دَوَاءَهُ عِنْدَكْ.

وحُبُّكَ فِي شَرايِينِي 

يَمُرُّ مُرُورَ هَذا النُّورِ 

مِنْ زِنْزَانَةٍ صَمَّاءَ 

لا تَحلُو لِغَيرِ العَابدِ المُشتاقِ 

يَهْلكُ بينَ آمالٍ 

تَدَلَّتْ مِنْ نَوافِذِهَا 

ويَعجَزُ أنْ يُعانِقَها.. 

فَتُمْطِرُهُ السَّماءُ جَوًى.. 

ولا يَدرِي... ولا أَدْرِي... 

أَتِلكَ نِهَايَتِي لاحتْ... 

فأَمْضِي لِلرَّدَى بَعْدَكْ؟!





Share To: