بقلم الشاعرة المغربية
شَيءٌ من جُنون ٱلْقَصِيد
ٱلشّاعر لاتُهمُّه أناملـه
يتركها للرّيح
تعزفُ..
أوراقه تُشبه ٱلطّائرة ٱلْورقية
يتركها بيد ٱلْأطفال للّهوِ بها..
يُمرجحُها كما يشاء..
كثيرا ماينسَاها في ٱلْحافلة
أو في سَيّارة ٱلْأُجرة
قد يشْربُ أحرفها دون أن يعبأ بٱلْأمر..
كثيرا ماتشربهُ حروفها في غفلةٍ منه..
الشّاعر لايبكي
إن نسي أصابعه على ٱلْبياض
ٱستأنس هو بغربة ٱلْحُروف ..
بمنافي ٱلْقصِيد..
كثيراً ما ينسى قلبَهُ هُناكَ ..
كثيراً ما عاد مشياً على ٱلأقدام
بعد سفرٍ طويلٍ
في دُرُوبِ ٱلتّـيهِ..
كثيرا..
ما يعقدُ لقاء وموعداً مع قصيدةٍ
خَرْسَاء.
ٱلشّاعرُ لايكَلُّ
من صفعاتِ الْقصيد..
من موْجِ ٱلْحُروف ٱلْعَاتية..
كَثيراً ماجرّبَ ٱلْغطْس ..
ففقد بعض نبْضه وعاد نازفاً..
كثيرا ..
كثيرا..
ما نَام وٱستَفاق
على هلوسات ٱلْقَصيد..
هل تعِب وكلّ ..
هل أخلف موعدا ..
هل عَـاد دُون نبضه؟!..
Post A Comment: