يَامَنْ لِقَلْبِيْ الّذِيْ قَدْ بَاتَ مُحْتَرِقَا 
 ظُلماً لِيَهْنَىْ الّذِيْ بِالسّهْمِ قَدْ رَشَقَا                                              
ذَاكَ الّذِيْ صَادَنِيْ نامَتْ جَوَارِحُهُ  
أَمّا الجِرَاحُ فَأَذْكَتْ نَارَهَا أَرَقَا 

هَلْ كَانَ يَدْرِي بِمَاصَادَتْ رَوَاشِقُهُ 
حَتّىْ تَوَلّىْ بِلا حُزْنٍ لِمَا عَلِقَا ؟ 
 
فَيَا قُضَاةَ الهَوَىْ رِفْقَاً بِمَنْ عَصَفَتْ 
بِهِ المَقَادِيْرُ فِيْ بَحْرِ الهَوَىْ غَرَقَا 

مَنْ مُنْصِفِيْ مِنْ لِحَاظِ الظّبْيِ إِذْ بَرَزَتْ 
تَرْمِيْ المَنَايَا جُزَافَاً كَيْفَمَا اتّفَقَا 

فَالطّرْفُ كَالبَرْقِ فَتْكاً فِيْ رِمَايَتِهِ 
وَالعِشْقُ كَالسّيْلِ مَجْنُوْنٌ إِذَا دَفَقا 

أَنَا وَقَلْبِيْ شَقِيْنَا فِيْ مَحَبّتِنا 
فَكَمْ لَقِيْنَا وَكَمْ مِنْ طَارِقٍ طَرَقَا 

وَالذّنْبُ ذَنْبُ العُيُوْنِ إِنْ رَأَتْ عَشِقَتْ 
وَالقَلبُ حَتْماً يُلَبِّي الطّرْفَ إِنْ عَشِقَا 

لِلّهِ مَا أَصْدَقَ اْلإحسَاسَ فِيْ دَمِهِ 
شَوْقَاً فَهَلْ رَقّ مَنْ يَهْوَاهُ أَوْ صَدَقَا ؟ 

حِيْنَاً وَحِيْنَاً هِيَ الذِّكْرَىْ تُؤَرِّقُهُ 
آهٍ لِقَلْبٍ إِلَىْ بَلْوَاهُ قَدْ خَفَقَا 

يُكَلّمُ النّفْسَ بِالآمَالِ يَخْدَعُهَا 
لَعَلّ مِنْ بَعْدِ أَسْبَابِ الكَلامِ لِقَا 

كَمْ سَالَ ذَوْباً مِنَ الأشْوَاقِ مُرْتَجِيَا 
حَتّىْ إِذَامَا تَمَنَّى زَادَهُ رَهَقا 

إِلَيْهِ يَرْنُوْ كَمُزْنٍ بَاتَ يُوْعِدُهُ 
مَا أَكْذَبَ الغَيْمَ إِنْ لَمْ يَشْتَكِيْ الوَدَقَا 

لَيْلِيْ وَلَيْلايَ فِيْ إِثْرِيْ وَفِيْ طَلَبِيْ 
وَيْلِيْ إِذَامَا عَلَىْ قَتْلِيْ هُنَا اتّفَقَا 




Share To: