-"صباحية مباركة يا عريس."
خرجت هذه الكلمات مصحوبة بضحكة غجرية مثيرة مهما كتبت لن أستطيع أن أصفها لكم إلا أن تسمعوها
-"يلا يا سيد علشان ورانا مشواير كتير."
خلف عجلة القيادة مركزاً بصرى على الطريق و تلك النسمات المنعشة تداعب شعرى الاسود الفاحم فى طريقنا الى محجر الرخام ، ما بين اللحظة و الأخرى كنت أتناول قليلاً من زجاجة الماء و التى أذبت فيها ثلاث شرائط من حبوب الترامادول المخدرة ، بالتأكيد لن يخطر ببال أى رجل شرطة أن زجاجة كهذه تحتوى على كل هذا الكم من الحبوب المخدرة.
فى المحجر تحولت الهانم الى إمرأة فولاذية صلبة تأمر و تنهى و تعطى أوامر و تحاسب فى قسوة، إمرأة أخرى غير تلك الجارية المرمرية الغنوج اللدنة التى أنهكتنى و دغدغت مشاعري و جسدي طوال الليل.
حتى أنا بعيدا عن الفراش مجرد سائق لا أستطيع أن أرفع عيناى فى وجهها.
أصابنى شيء من الملل فقررت أن أتجول غير بعيد فى أرجاء المحجر...
-"سيد!!!!!!"
فاجأنى ذلك الصوت القادم من الخلف فألتفت نحو مصدره فى دهشة، انه عنتر عفيفي ،رفيق الدراسة.
Post A Comment: