حينما قرأت  النص النثري الجميل الذي كتبه الشاعر ،، حيث الأسلوبية المبهرة معتمدا على كيفية صياغتها ضمن  الفهم الحقيقي ببناء الجملة الإيقاعية الدهشوية والتي تخلو من التكرار العشوائي بحركة رشيقة ممتعة تعتمد على خبرته المتراكمة في سبك النصوص الشعرية الرائعة من خلال كيفية وضع الترابط الجدلي بين جملة واخرى ...هنا كان الشاعر يرسم بفرشاته الابداعية الجمالية والتكوينية  معتمدا ببناء الأسس التركيبة اللغوية والبلاغية إضافة إلى الخيال الروحي الذي يتصل بها لتكوين القالب الخيالي بصور شتى في مجالات النظم والتحولات التي طرأت على كينونة النص .. من خلال توظيف الديناميكية الحقيقية في زج التفاعلات والتجليات التي تماشي حداثوية العصر او الاستشراق بعوالم جديدة تخدم كتابة النص النثري ..
قد برع الشاعر باختزال شعري فكان اشتغاله بالتأويل تاركا للمتلقي عملية الاشتباك مع النص و فك شفرة لمعرفة ما يريد الشاعر قوله فالمتلقي المرسل له المعني بالخطاب و لهذا يسعى الى بناء علاقة بين نصه و الذائقة ونلاحظ انه جعل الخطاب مفتوح حيث كانت صور عدة و تشبيه حداثوي ....
معتمدا على اسلوبه الرشيق في قولبة التكوين المعرفي في مجال القصيدة النثرية.. 
حين ندرك أن التداول المعرفي في خضم هذا الإدراك الصوري  وخلق منه صورة عميقة بالمعنى مع اتخاذ بعض الخطوات الناجعة في إيجاد المفردات التعبيرية الجديدة والتي تدور في فلك تهيئة المساحات بين الخيال والواقع ..
والولوج عند عوالم مختلفة من حيث الصورة الشعرية والاستعارات التموجية والاختلافات الشكلية التي يتمتع بها الشاعر من حيث الحضور الكوني ليصنع لوحة تختلف عن سواها من الانزياح عبر انتقالات مدوية تجعل من الملتقي يتمسك قسرا بفهم مجريات ما يبتغيه الشاعر من تحولات نفسية محضة ، ويعيش لحظات من التآمل بمخيلة اكثر اتساعا في الرؤى والأفكار 
فيقول 

في سمائي طير واحد 
يحقق رغبتي في البقاء 
أنا عشه الأبدي 
يضع أحزانه على كتفي 
يأخذني الى كل دروب العشق 
قبلة  قبلة  .. 

كذلك اعتمد ببناء الجملة الإيقاعية التي تحمل جانب المباشرة الجميلة دون الايغال الملل ، حيث استطاع الاعتماد على الجمل القصيرة المؤثرة من حيث الأسلوبية الجميلة بنقل الصورة والمعنى بمحتويات الفهم الحقيقي ببناء وترميم الآثار الإيجابية وبايحاءات من حيث التصورات البديلة في ترجمة شعورية وانفعالية للحدث الانوي ... فكان الشاعر يعبر عن مدى فهمه عن الجمال الحقيقي الممزوج بجمال الروح والذات فترجم تلك الاتجاهات صوب اسشراق عند فضاءات خلف رؤى ربما أكثر وعيا في عملية النظم والتحولات التي طرأت على كينونة النص.... 
فيقول 

رشفة رشفة 
حتى نطير معا
لا أعرف كيف أطير 
ولا أعرف كيف اتمنى
طيري علمني كل شيء 
عصفورة وجدي وحرارة قلبي
إيهٍ أيتها الأنثى
كيف إستحلتُ الى قلب لا يعرف سواك
 
واخيرا لابد الإشارة للدور الناضج في تهيأة السبل الناجعة لكتابة و ما يجول من خواطر خاطفة تحرك القلب مدارات الابداع ... 







Share To: