أول كتاب قرأته ليحي حقي ثم ألتهمت بقية كتبة فقد أكتشف كنزا أدبيا هكذا تحدثت مع نفسي عن "يحي حقي" المتفرس في الطبيعة والنفوس لحد التصوف، ليحلل ويكتشف من أعماق وأغوار سحيقة داخل  النفس البشرية كل ما هو   مستتر هناك فإذا بالشخصية عارية تماما أمامك فأنت لم تعد تنظر لسطحها الظاهر المضطرب ،بل يجعلك تنظر لأغوارها السحيقه ،يحي حقي قصاص وحكواتي لا يباري يقص أنات وصرخات وظفرات المصريين، وافراحهم البسيطة وأحزانهم العميقة  ،وكأنه أنشودة للبسطاء ،ويكتب عن ناس في الظل كتابات مشحونة بالألم والأمل ستقابلك بداخلها شخصيات : الشحاذين والنداببن والباعة الجائلين  ، هو فعلا من البسطاء يقص وكأنه علي مصطبة أعطاك ظهره، لا يريد منك شكرا ولا أن تذكر أنه جعلك تعانق لحظات من شرارة خاطقة ، من فن أبدي فيها نبضات روح متصوفة  متوغلة في أعماق الإنسان ، يحي حقي صوت فريد في القص الحثيث المتسلل المنساب الي النفس ، أنسياب الماء من ينبوعه أقصد ينبوع الفن حتى التصوف.



Share To: