عند مدخل كلية الهندسة المغطى بالأشجار حيث تمر طالبات الهندسة الجميلات قليلات الأناقة للاواتي رأين أن الإكثار من مساحيق التجميل على عقولهن أكثر قدسية من إكثارها على وجوههن،
هناك توقف قليلا،خذ قسطا من الراحة ،وسترى جامعة تعز بكل مكنوناتها ... من طلاب الهندسة إلى طلاب الفنون،ذكوراً وإناثاً،من كل قرية ومدينة سترى أحدهم،بكل اللهجات يختلطون في قالب عجيب.. رسامين، مبتكرين،مبدعين...  
 هناك قلب جامعة تعز ورئتاها،هناك يختلط كل شي وتصبح كل الأشياء شيئا واحداً، هناك تدب الحياة في اللاحياة.

هناك تحديداً بدا صباح اليوم جميلاً،وأجواوه باردة منعشة،القهوة الصباحية مع فنان تشكيلي تزيد الصباح إشراقا ونشاطاً،فلكم أن تتخيلوا الحديث ومستواه ..ووصوله من الفن التشكيلي إلى دهاليز الرواية اليمنية بما يستطيع خيالكم أن يأخذكم ..!

سأبسط لكم الأمر،أنطلقنا ب"صاحب الإبتسامة" لفكرية شحرة ،والتقينا في "أرض بلا سماء" لوجدي الأهدل، وتشتت الحديث حول "جدائل صعدة" لمروان الغفوري، وتفقنا على "طعم اسود ورائحة سوداء" لعلي المقري،وختلفنا في"الملكة"لحبيب السروري،وغادرنا الرواية اليمنية إلى شعِر و"سماء تمطر عسلاً " لتامر الأشعري .

وكان بحق حديثا يحكي كل الفنون،يوضح مستوى التعاطي في الإختلافات الفكرية والأدبية...أختلفنا في بعض الأشياء لكن  الاختلافات في الآراء وقود العلم والمعرفة، ولن تتطور المجتمعات دون آراء مختلفة،هل هناك مجتمع تطور برأي واحد وبمنطق واحد؟ وهل يمكن أن يعيش الناس كلهم بناء على اجتهاد شخص أو حتى فئة محددة؟
لن يكون مآل ذلك الا التخلف،وسنبقى أسارى نظريات ومبادئ محددة. دعوكم من كل هذه الثرثرة..!
خلاصة الكلام الحديث مع أ/يوسف المجيدي يغني عن قراءة ألف كتاب.




Share To: